أكد الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط، أن التجربة الدمياطية في علاج فيروس "سي" حققت نتائج إيجابية للغاية، بعد أن تم علاج 11 ألف مريض من فبراير 2016 حتى الآن، بنسبة شفاء 96% بعد وضع خطة للعلاج لمدة 3 أشهر، لتنتهي قوائم انتظار المرضى تماما، مشيرا إلى أنه سيرفع تقريرا للدكتور أحمد عماد وزير الصحة لتعميم التجربة الدمياطية في معالجة فيروس "سي" على مستوى محافظات مصر. جاء ذلك خلال لقاء المحافظ بالدكتور جمال عبدالناصر وكيل وزارة الصحة بدمياط والدكتور جمال الديب مدير مستشفى حميات دمياط، وأضاف المحافظ أنه بالتعاون مع المجتمع المدني من خلال المبادرة التي أطلقها "دمياط خالية من فيروس سي"، استطعنا توفير أدوية أكثر من احتياج المحافظة؛ لذا كانت هناك خطة لعمل قوافل مسح ميداني كامل لقرى المحافظة باستهداف 58 قرية في مراكز المحافظة. وقد أوضح د. جمال الديب أنه تم حتى الآن عمل مسح ميداني لعدد 8 قرى بنظام فحص جميع أفراد القرية من خلال عمل خريطة لكل قرية، وتقسيمها إلى مربعات سكنية، بحيث إنه بعد عمل التحاليل اللازمة وفي حالة التأكد من وجود الفيروس يتم إخطار المريض بسرية تامة للتوجه لمستشفى الحميات لاستكمال التحاليل وتلقي العلاج، لافتا إلى أن أي مريض بفيروس "سي" عليه التوجه لمستشفى الحميات لعمل الفحوصات والتحاليل وتلقي العلاج اللازم. موضحا أنه تم تغيير مسمى مستشفى الحميات الذي يوجد به وحدات مكافحة الفيروسات إلى مستشفى الحميات والجهاز الهضمي والكبد، حيث تم بالفعل عمل قسم الكبد وقسم المناظير والميكروويف لعلاج أورام الكبد ومتابعة المرضى وقسم العلاج الكلوي لتطوير العمل بالمستشفى وتقديم خدمات إلى فئة كبيرة من مرضى الكبد واستكمال علاج مرضى فيروس "سي" بوحدة الفيروسات بالمستشفى، الذي تم وضع رؤية شاملة لتطوير العمل به لمدة عامين قادمين. هذا، وقد وجه المحافظ خلال اللقاء الشكر والتقدير للدكتور جمال الديب وفريق العمل بالمستشفى تحت إشراف د. جمال عبدالناصر وكيل وزارة الصحة على الجهد غير العادي في التعامل وعلاج فيروس "سي" ونجاح التجربة الدمياطية.