شهدت حركة شباب المجاهدين الصومالية انقسامات جديدة في صفوفها لصالح تنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي يزيد من قوة التنظيم داخل الأراضي الساحلية المسيطر عليها من قبل حركة الشباب. وذكرت مواقعة صومالية أن قوة داعش تزداد يومًا بعد يوم في المناطق القريبة من إقليم بونتلاند، وهو ما دفع قوات الأمن بشن حملات عسكرية للحد من تنامي رقعة التنظيم داخل الإقليم. ووفقًا لشهادات أهالي ساحل قندلة، تداولتها المواقع، أن الدواعش يتمركزون في عدد من الأماكن في القرية، بما في ذلك في المبنى الإداري، وتخضع لهم المنطقة بأكملها. ويقود هذه الجماعة الصومالي عبدالقادر مؤمن، القيادي المنشق عن حركة شباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة، بعدما أعلن مبايعة أبوبكر البغدادي، في أكتوبر من العام الماضي، الذي بدأ في تنفيذ وصايا التنظيم بضرورة فتح جبهة جديدة داخل القارة السمراء بعد هزائمه المتكررة التي تلقاها في سوريا والعراق على يد قوات التحالف الدولي. يعود تواجد التنظيم في الصومال إلى أوائل 2015، حيث شهدت حركة شباب المجاهدين انشقاقات متكررة في صفوفها القيادية، تطورت إلى اشتباكات عنيفة بين صفوف الحركة بعد فتوى تبيح قتل المنضمين لداعش باعتباره بدعة توجب القتل. أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل قائد الخلايا المنشقة السوداني محمد مكاوي إبراهيم، وهو ما تسبب في هدوء الأوضاع لفترة، لكن سرعان ما تجددت بعد إعلان عبدالقادر مؤمن مبايعة البغدادي رسميا وإعلان السيطرة على جبال «غلغلا» والتمدد بطول الساحل. اعتبر التنظيم الإرهابي سيطرة «مؤمن» على المنطقة القريبة من خليج عدن انتصارا كبيرًا في ظل تآكل دولته في بداية العام الجاري، وميناءً للعناصر الفاريين من شبه الجزيرة العربية واليمن، وخاصة بعدما أعلنت «جبهة شرق أفريقيا» مبايعة «البغدادي»، ومساندة جبهة «عبدالقادر مؤمن» في مواجهة القوات الصومالية وتنظيم القاعدة.