استحوذ حدث فوز الأمريكي دونالد ترامب بمقعد الرئاسة بعد منافسة قوية مع هيلاري كلينتون على اهتمام المثقفين والأدباء المصريين، حيث انهالت منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تناقش وتنتقد ما يجري في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفي هذا الصدد تستعرض "البوابة نيوز" أبرز هذه الآراء. ففي البداية، تقول الأديبة هويدا صالح: إنه لا فرق حقيقيا بين ترامب وكلينتون في سياسة أمريكا، كلاهما ينفذ أجندة مسبقة تخص الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أنها فرحت بزوال كلينتون، لأنها كانت تؤيد أعداء الدولة المصرية، موضحة أن ترامب شخصية غامضة، وربما يكون الأسوأ في تاريخ أمريكا، وربما يكون الأسوأ في عنصريته ضد العرب، وهذا هو الأهم والأخطر، فترامب مع إسرائيل وضد فلسطين، وهذا لا يدعو لأي فرح، وناشدت المصريين بألا تعولوا كثيرا على ترامب، فقط ابتهجوا بزوال هيلاري نصيرة الإخوان. أما الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي فأعادت نشر مقولة للشاعر الفرنسي شارل بودلير، حيث كتبت في الولاياتالمتحدة استبداد أقسى وأفظع من استبداد الملوك وهو استبداد الرأي. وقال الشاعر المصري جمال بخيت: إن السياسة الأمريكية لا تتغير تجاه الضعفاء والأمة العربية المنكوبة بحكامها هي أضعف أمة على وجه الأرض، مؤكدًا أنه ليس سعيدا بفوز ترامب، ولكنه مبسوط بسقوط هيلاري. بينما تعجب الشاعر أسامة البنا من تجاوب المصريين مع الحدث، حيث قال: إنه سأل أشخاصا أمريكيين بمصر عن رأيهم فى المفاضلة بين ترامب وكلينتون، وكان رد كل واحد فيهم تقريبا أن الأمر لا يعنيه، بينما المصريون والعرب يتصارعون على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الفنان المسرحي سيد خاطر: إن السياسة الأمريكية الخارجية تتأسس على استراتيجية ثابتة لا تتغير بتغير رؤسائها، وأهم مرتكزاتها هو ضمان أمن إسرائيل وتفوقها العسكري، غير أن الأساليب هي القابلة للتغير، معربًا عن سعادته بمفاجأة فوز ترامب علي حساب كلينتون، واصفًا إياها براعية الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذا يعني أن أمريكا ستتخلى قريبًا بقيادة ترامب عن دعم الإرهاب، وبالتالي الأمل في استقرار منطقة الشرق الأوسط. بينما ظهر عدد من الكتاب والمثقفين يصفون ترامب بهتلر، فقد أوضح الناشر محمد هاشم أن عنصريته ستفجر عنصريات مضادة، وعنفا مضاعفا، فالخوف كل الخوف على ضحايا هؤلاء وأولئك من شعوب وأقليات، انفجرت فى وجوههم تصريحاته النازية، واستهانته الغبية بوجودهم، واصفًا ترامب بهتلر، كما شبهه الشاعر فرانسوا بيسيلي، حيث قال إن هتلر أيضًا جاء بالانتخاب الديمقراطي وغير صحيح من يتصور أن نتيجة الانتخابات تثبت أن الأغلبية في أمريكا محافظة، لأن هيلاري كسبت أصوات الأغلبية رغم خسارتها المجمع الانتخابي، إذن الأغلبية ليبرالية ولكن الفرق في العدد بسيط جدًا، ويمكن القول إن أمريكا منقسمة بين الطرفين، مضيفا أن لو كانت لدى هيلاري كلنتون شخصية رجل نرجسي أهوج مثل ترامب لفعلت عدة أفعال مختلة، منها إعلان رفضها نتيجة الانتخابات لأنها مزورة.