يبدو أن لعبة الانتخابات الأمريكية لا يفهمها كثير من المحللين السياسين العرب، خاصة وأن 90% منهم كانت توقعاتهم فوز هيلاري كلينتون، خاصة وأن أموال الدعاية الانتخابية لهيلارى تحمل جزء كبير منها العرب واليهود، ولكن جاءت النتيجة مخيبة لآمال الكثيرون. وعم الحزن على المناصرين لهيلارى بعد فوز ترامب، واعتبر السود أن أمريكا سياستها تتغير للأسوأ، وانهم سيدفعون فاتورة اوباما، ولم يقف مؤيدى الحزب الديمقراطىي مكتوفى الأيدى، بعدما فقد حزبهم الأغلبية، فقاموا بشحن الشواذ وبعض الشباب بالتظاهر ضد ترامب، والمطالبة برحيله، فى اهم ميادين نيويورك ، تايمز سكوير ، الذى يعتبر مقصدًا سياحيًا للعالم، لوجود أفخم المطاعم والمحال العالمية ويقام فيه الاحتفالات، واحتفال رأس السنة كل عام، ويحضره مئات الآلاف من الجمهور. وحاولت الجالية المصرية إثبات وجودها وفعاليتها بتأييد النسبة الكبيرة منهم لترامب، ورفض المظاهرات واعتبارها ذبح للديمقراطية التى تنادى بها أمريكا، حيث تحاول الجالية المصرية إثبات انها جالية فعالة تشارك فى اختيار الرئيس القادم لأمريكا. من جانبها قالت «شيرين العبد» أول مصرية ترأس إدارةالانتخابات بولاية نيجرسى، إنها ترى أن فوز ترامب تحول كبير فى السياسة الأمريكية، مشيرة إلى أن صعود الحزب الجمهورى يغير السياسة المتبعة التى كان ينتهجها الحزب الديمقراطى لسنوات، وقالت إن ترامب يطرح رؤية اقتصادية ترفع ثروة أمريكا وتقضى على البطالة، وتقوية العلاقات الدولية مع أمريكا. وطالبت العبد الرئيس الجديد أن يختار شخصيات على دراية بالسياسة الخارجية والداخلية، ولهم رؤية لتقدم امريكا ، والعمل على تغيير مافعله أوباما فى فترة حكمه، ووقف نزييف الحروب، والقضاء على الإرهاب وعدم مساندته، وتقوية العلاقة بينه وبين الرئيس السيسي لأن مصر دولة محورية لها أهميتها التاريخية والجغرافية، ودعوة الرئيس السيسى لحفل تنصيب ترامب بالبيت الأبيض، خطوة على الطريق الصحيح، وإطلاق مؤتمر عن السلام، خاصة وأن الرئيسين ضد الإرهاب. وتابعت العبد أن الرئيس السيسي ذكر فى حديثة أنه ليس مع الفكر المتطرف لان التطرف يحث على الإرهاب والعنف، فنحن نريد عالم مليئ بالتسامح والسلام، وترمب قادر على توحيد الأمريكان، وطالبت العبد من هيلارى كلينتون أن تتوجه بإلقاء خطاب تطالب بوقف المظاهرات لاستقرار أمريكا، واحترام رغبة الشعب الأمريكى فى اختيارهم لترامب. ويرى ناصر صابر رئيس المجموعة المصرية الأمريكية، أن ترمب الأنسب فى المرحلة القادمة لمصر وأن الرئيس السيسى يعتبر اول رئيس يتصل به لتهنئته، وترمب من أهم رجال الأعمال فى أمريكا، ويتجه أنظاره إلى رفع أمريكا اقتصاديا، وفتح استثمار للأجانب بها، وتخفيض الضرائب، وبناء أمريكا، وأن المظاهرات تعود ألى لهزيمة هيلارى كلينتون، وعدم سيطرة الحزب الديمقراطى على مقاليد الحكم ، وعلى الجاليات العربية أن تتحد لتثبت أن الإسلام دين السماحة والوسطية، والإرهاب ليس من صنع الدين الإسلامي بل من صنع الجماعات المتطرفة. والجالية المصرية تأخذ على عاتقها بدعم العلاقات المصرية الأمريكية، وبناء جسور بين مصر وامريكا ،وتصحيح صورة مصر خارجيا، فترامب يحترم الرئيس السيسى، ويقدر موقفك تجاه وطنك، ويحترم وطنيته وفكره، ويتوعد ترامب بالقضاء على داعش فى الشرق الأوسط اللى اغلب ضحاياها من العرب والمسلمين، ويضع ترمب استرتيجية جديدة لأمريكا لتعيد لها قوتها. وعلى جانب آخر قال ناجي مطش، الخبير الأمني، إنه يرى فوز ترمب استقرار لإسرائيل، فمعظم خطاباته يؤكد فيها، أن فى حالة فوزه برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، يسعى لمقابلة نتنياهو للتأكيد على أمن إسرائيل، وتوفير الحماية لها. وقال مطش، إن مافعله الرئيس السيسي بتهنئة ترامب شئ جيد، يحسب لمصر، ودعوة ترامب للرئيس السيسى لحفل تنصيبة، ستكون علامة فارقة فى العلاقات مابين الولاياتالمتحدة ومصر. من جانبها قالت دكتورة أمانى عبد المنعم، من الجالية المصرية، إنها ترى أن الانتخابات الأمريكية أظهرت رأي الشارع الامريكى بمنتهى الصدق و الشفافية و الدقة والديمقراطية، وساهمت العملية الانتخابية نفسها و الأعلام الأمريكي بإظهار الحقيقة للشعب الأمريكي الذى يعلم تماما أن مصلحة أمريكا تأتي في المقدمة و لابد من الالتفاف حول الرئيس المنتخب وإعلاء مصلحة الوطن و هي وحدة ابناءه. أما الإعلامى ياسر نور الدين، من الجالية المصرية بأمريكا، يرى نجاح ترامب خيب كل التوقعات والهجمات التي نالها، فاجأ الجميع بفوزه الساحق علي غريمته هيلاري كلينتون والذي لم يتوقعه أكثر المتفائلين بالنسبة له وهو في ذلك يكون الرئيس رقم 45 في تاريخ أمريكا والذي لم يدعمه حزبه الجمهوري وبالطبع الحزب الديموقراطي الخصم ولا حتى وسائل الإعلام التي كرست صفحاتها وبرامجها التليفزيونية لكلينتون وتَصب السخرية واللعنات على القادم بعنصرية دون أدنى خبرة سياسية تُذكر .