شهد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، بعمان، افتتاح منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2016. ويستهدف المنتدى، الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "رقمنة الاقتصاد"، تطوير قطاع الاتصالات في الأردن، عبر الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي، ووضعها على خارطة الدول المتقدمة في هذا المجال.. ويركز على التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع تكنولوجيا المعلومات، وأثرها على العديد من القطاعات الاقتصادية؛ لاسيما الصحة والتعليم والطاقة والنقل والإعلام والشركات الناشئة والخدمات المالية. وقالت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردنية، مجد شويكة - في كلمتها خلال الافتتاح- إن قوة الأردن تكمن في أبناء شعبه، وتحديدا فئة الشباب الذين يمثلون مستقبل الاقتصاد الرقمي للبلاد، مؤكدة أهمية الإسراع في إحراز التقدم، من خلال ابتكار وإيجاد الحلول طويلة الأمد، ليتسنى وضع الأسس اللازمة لتحقيق النجاحِ والازدهار في المستقبل. وأوضحت أن خطة رقمنة الخدمات الحكومية الممتدة لخمسة أعوام بالأردن، والتي تم الشروع بتنفيذها، قائمة على ثلاثة محاور رئيسة: هي إعادة التصميم، والرقمنة، والاستعانة بالمصادر الخارجية. وأضافت شويكة "نطمح من خلال تبسيط عمليات القطاع العام ورقمنتها، إلى الارتقاء ببيئة الأعمال المحلية، إلى جانب الوصول إلى حكومة تتمتع بمستويات عالية من الكفاءة والفعالية".. مشيرة إلى أنه بالتعاون مع القطاعِ الخاص تم العمل على تزويد محطات المعرفة الأردنية ومكاتب البريد بالأدوات اللازمة لتكون بمثابة منصات رئيسة لتمكين النساء والشباب. وعرض، خلال حفل الافتتاح، فيلم يجسد مراحل تطور قطاع تكنولوجيا الاتصالات في الأردن في السنوات الماضية. وحضر افتتاح المنتدى عدد من الأميرات، والوزراء والمسئولين بالأردن، والسفراء المعتمدين لدى المملكة. ويهدف المنتدى - الذي يعقد مرة كل عامين - إلى بناء رؤية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة العربية، إلى جانب إطلاع المهتمين على أحدث الاتجاهات والتطورات.. ويشكل المنتدى، الذي يستقطب هذا العام خبراء ومتخصصين من مختلف دول العالم، فرصة مهمة لتبادل الأفكار والخبرات ووجهات النظر، وعرض الفرص الاستثمارية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن.