أقامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أمس، لقاء سلسلة مناقشات المائدة المستديرة للإعلاميين، "ما وراء الأحداث،" بعنوان، "الانتخابات الأمريكية: هيلاري وترامب والشرق الأوسط". تحدث في هذا اللقاء الدكتور بهجت قرني، أستاذ االعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدير منتدى الجامعة، والدكتورة ماجدة شاهين، مديرة مركز الوليد بن طلال للدراسات والأبحاث الأمريكية وأستاذ ممارس بكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والدكتور مصطفى السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. أدارت اللقاء راندا أبو العزم، مدير مكتب قناة العربية الإخبارية بالقاهرة وخريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة. قال قرني، "سواء فاز كلينتون أو ترامب، سيعاني الرئيس الأمريكي القادم من نقص الشرعية، ويرجع ذلك إلى اضطرار العديد من الأمريكيين لاختيار المرشح الأقل ضررا. علاوة على ذلك، قام كل من هيلاري وترامب بتقويض الآخر بشكل خطير سياسيا وشخصيا خلال الثلاث مناظرات التليفزيونية السابقة، مما ساهم في هذا العجز في الشرعية." وأضاف قرني، "في الواقع، يواجه المجتمع الأمريكي استقطابا سياسيا وأيديولوجيا حادا، فضلا عن تقويض للأحزاب السياسية الرئيسية، وخاصة الحزب الجمهوري. إن النظام السياسي في أزمة خلال هذه الانتخابات وما بعدها. سيذهب العديد من الأمريكيين في الواقع للتصويت وسيختارون كلينتون بدون اقتناع كامل، فالكثيرون لا يحترمون 'مؤسسة واشنطن‘ ولكن مع ذلك لا يريدون ترامب. التصويت هنا هو تصويت ضد ترامب بدلا من التصويت لصالح هيلاري." يرى قرني، أن هذا الوضع يمثل خطورة للقوة العظمى والتي يعتبر عاصمتها واشنطن هي 'عاصمة العالم‘، "لذا إذا أتى رئيس أمريكي إلى السلطة بهذه الشرعية الشعبية المتنازع عليها وبعجز الثقة الموجود حاليا، سيكون لهذا الوضع تأثيرا سلبيا على مصداقية السياسات المستقبلية، ليس في الشرق الأوسط فحسب ولكن في جميع أنحاء العالم." أما عن منطقة الشرق الأوسط، أشار قرني، "باستثناء صفقة إيران، والتي تشير إلى أن ترامب هو الأقرب إلى الخليج وموقف إسرائيل، فيوجد اختلافات بين ترامب وكلينتون في التركيز على قضايا بعينها وفي الطريقة التي يعبران عنها." قال قرني، "إن الفرق الرئيسي بين المرشحين، هو أن ترامب يبسط الأشياء بشكل كبير ويتسم بالنرجسية والاندفاع إلى جانب أخلاقياته الرأسمالية المتوحشة وعدم خبرته السياسية." قال السيد، إن ترامب هو جزء من ظاهرة عالمية، "لقد رأينا أمثلة شبيهة من قادة في المجر وفرنسا وألمانيا والنمسا يستخدمون الخطب التي تستخدم التعميم وإثارة مشاعر الجماهير. هذا ما يقوم به ترامب، ويرجع ذلك إلى الرأسمالية، فالطبقة الوسطى تعاني أكثر من غيرها من الرأسمالية وترامب يدعي أنه لديه كل الحلول."