قالت صحيفة “,”هآارتس“,” إنه بالرغم من موقف الرئيس المصري السابق “,”محمد مرسي“,” من إسرائيل، وإنكاره بعث رسالة لنظيره “,”شيمون بيريز“,” عقب الانتخابات، إلا أنه لم يمس العلاقات مع تل أبيب، ورغم عدم لقائه بأي مسئول إسرائيلي خلال تلك الفترة، فعلى العكس العلاقات كانت جيدة . ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن تل أبيب ستشتاق ل“,”مرسي“,” لأربعة أسباب رئيسية، أولها أن تحت حكمه اعترفت جماعة “,”الإخوان المسلمين“,” باتفاقية السلام مع إسرائيل، رغم حديثهم عن إدخال تعديلات بها إلا أنه لم يحدث شيء. والعلاقات الأمنية كانت في أحسن أحوالها ومستقرة . ثانيا، ترى إسرائيل أنه بالرغم من خوفها من دعم جماعة الإخوان لحركة حماس في حربها ضد إسرائيل، إلا أن “,”مرسي“,” نجح في الضغط على حماس لمنع إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وأيضا فرض سيطرتها على الجماعات الجهادية لوقف إطلاق الصواريخ أيضا. فقد توسط النظام المصري بين تل أبيب وحركة حماس لوقف عملية “,”عامود السحاب“,”. ثالثا، رأت الصحفية أن “,”مرسي“,” نجح في وقف الأنشطة التهريبية في سيناء إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، بخلاف سابقه “,”مبارك“,”، وهو ما كان له أهمية أمنية كبيرة لإسرائيل . رابعا، رغم المخاوف الإسرائيلية من التقارب المصري الإيراني بعد صعود تيار الإخوان، لكن نظام “,”مرسي“,” أثبت أن أي فرصة للتعاون الإقليمي بين الدولتين غير واردة، خاصة في ظل الأزمة السورية ودعم إيران للأسد .