مؤسسة التمويل الدولية تعزز من استثماراتها لمواجهة التغيرات المناخية

عززت مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، من إستثماراتها في المشروعات التي من شأنها الحد من التغيرات المناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام المالي 2016؛ حيث قدّمت المؤسسة أكثر من 636 مليون دولار لمساعدة عملائها على استخدام الطاقة المتجددة من أجل إحداث نمو اقتصادي يتوافق مع البيئة.
وقد استثمرت مؤسسة التمويل الدولية مبلغ 412 مليون دولار من حسابها الخاص، ونجحت في توفير 223 مليون دولار من جهات استثمارية أخرى خلال العام المالي 2016 الذي انتهى في 30 يونيو الماضي. وشهدت استثمارات المؤسسة في أنشطة المناخ في المنطقة زيادة منتظمة على مدى الأعوام الماضية، لا سيما في مجال توليد الطاقة المتجددة من خلال المشروعات التي تشمل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية في كل من باكستان والأردن والمغرب. ويمثل الاستثمار في الأنشطة المناخية ثلث استثمارات المؤسسة في المنطقة خلال الأعوام الخمسة الماضية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة لتصل إلى النصف.
وصرح مؤيد مخلوف، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "بأن الطاقة المتجددة تعد إحدى الركائز الأساسية لجهود المؤسسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وأضاف: "نحن ندعم الاستثمارات في المشروعات التي تتمتع بإمكانات من شأنها تغيير الحياة للأفضل. وستواصل المؤسسة التركيز على هذا النوع من المشروعات وكذلك ابتكار حلول مستدامة وتوفير الاستثمارات اللازمة لمواجهة التغيرات المناخية".
وتضم قائمة مشروعات الطاقة المتجددة التي نفذتها مؤسسة التمويل الدولية الآتي: في الأردن: محطة طفيلة لتوليد طاقة الرياح، وسبعة محطات للطاقة الشمسية ###"Seven Sisters"####، في باكستان: مشروع ####"Gulpur"#### لتوليد الطاقة المائية ومشروع محطة متروباور لتوليد طاقة الرياح، وفي المغرب: مشروع أكوا باور.
ويمتد نطاق مبادرات مؤسسة التمويل الدولية ليشمل الاستثمار في مشاريع المباني الصديقة للبيئة في كل من باكستان ومصر، بالإصافة إلى دعم مشاريع كفاءة استخدام الموارد في القطاع الصناعي، ومشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والعمل مع المؤسسات المالية لزيادة فرص تمويل المشروعات الصديقة للبيئة.
كما قدمت المؤسسة خدماتها الاستشارية إلى الشركات في قطاع الصناعة وعدد من المؤسسات المالية من أجل تعزيز التمويل لمشاريع الطاقة المستدامة. فعلى سبيل المثال، ساعدت الخدمات الاستشارية للمؤسسة مصرف فرنسبنك اللبناني على توفير قروض بقيمة 36 مليون دولار، ومبلغ 6.3 مليون دولار من جانب شركة الليزينغ اللبنانية للتأجير التمويلي التابعة له، من أجل تمويل مشاريع الطاقة المستدامة في عدة قطاعات في لبنان.
واستثمرت مؤسسة التمويل الدولية أكثر من 1.3 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام المالي 2016، بهدف خلق فرص العمل والمساهمة في دعم نمو القطاع الخاص والمشاركة في التنمية الاقتصادية. (يشمل هذا المبلغ 331 مليون دولار من جهات استثمارية أخرى ).
ومنذ أن بدأت مؤسسة التمويل الدولية في تقديم استثماراتها وخدماتها الاستشارية لمواجهة تغير المناخ في عام 2005، استثمرت المؤسسة نحو 15.3 مليار دولار لدعم مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة وأساليب الزراعة المستدامة وإنشاء المباني الصديقة للبيئة وتهيئة القطاع الخاص للحد من التغير المناخي. ذلك إضافة إلى توفير 10.1 مليار دولار من جهات استثمارية أخرى في شكل (قروض، وشراكات بين القطاعين العام والخاص، وما يماثلها). وتهدف مؤسسة التمويل الدولية في توجيه 28% من استثماراتها السنوية لمواجهة تحديات تغير المناخ.
يذكر أن مؤسسة التمويل الدولية، أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي، هي أكبر مؤسسة إنمائية عالمية تركز بصورة مطلقة على القطاع الخاص في بلدان العالم النامية. تعمل المؤسسة مع أكثر من 2000 شركة حول العالم وتستخدم رأس مالها وخبراتها التي اكتسبتها على مدى ستة عقود لإتاحة الفرص التي تمس الحاجة إلى ها في البلدان النامية.
وفي العام المالي 2016 بلغت استثمارات المؤسسة طويلة الأجل نحو 19 مليار دولار، وتعول المؤسسة على رأسمالها وخبراتها ونفوذها لمساعدة شركات القطاع الخاص على الإفلات من براثن الفقر.