19 رمضان 1425ه، 2 نوفمبر 2004م، يوم لن ينساه الإنسان الإماراتي والعربي، على حد سواء، ففي هذا اليوم عاشت الأمتان العربية والإسلامية "الفجيعة"، يوم تقاسمت مع الشعب الإماراتي، الألم والحسرة والحزن برحيل حكيم العرب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. الفارس القائد، بنى وشيَد وغرس وحول الصحراء إلى واحة خضراء، وفاض حبًا وعطاءً على الأمتين العربية والإسلامية، التي بادلته يوم ال19 من رمضان، الوفاء بالوفاء، حيث بكته ملايين العيون، إنه القائد الإنسان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة. "البوابة نيوز" تقتطف في الذكرى ال12 لرحيله، من خلال هذا التقرير، اليسير والقليل من حياة الشيخ زايد، التي تعد الأمة العربية اليوم في أمس الحاجة لرجل بحجم حكمته وشجاعته وعطائه. فقد سجل التاريخ الإنساني، محطات فارقة وشخصيات قيادية استثنائية تعرف جيدًا كيف تدير أحداث التاريخ وتوجّه سياقاته محققة تحولًا فارقًا ونقلة حضارية في زمن قياسي، حيث كان للفقيد بصمة مهمة في هذا التاريخ، ليبقى زايد بن سلطان آل نهيان علامة فارقة وشخصية متفردة على مستوى العالم. إنه رجل قوي من ذلك الزمان، حكيم بقراءة سطور الأيام وحروف التاريخ، استطاع أن يستشرف آفاق المستقبل بكل ثقة ووضوح؛ فسار بشعبه نحو الحضارة والتقدم الذي أذهل العالم، في أرض صحراء قاحلة، صارت خلال 40 عامًا وجهة سياحية رائدة في العالم، ونموذجا اقتصاديًا وسياسيًا وشعبيًا يحتذى به.