في الوقت الذي تقوم فيه القوات العراقية وقوات التحالف الدولي عمليات تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي اعتبر نائب رئيس الجمهورية (رئيس الوزراء السابق) نوري المالكي أن معركة الموصل أنها ستمثل الانطلاقة الكبرى لاستئصال جذور الإرهاب من المنطقة بإثرها، موجها الشكر لإيران على دورها في دعم القوات العراقية و"الحشد الشعبي". جاء ذلك خلال استقبال المالكي رئيس السلطة القضائية الإيراني صادق لاريجاني. كما استقبل عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي "لاريجاني" لبحث التطورات على الساحة العراقية في ظل معركة استعادة الموصل، وقد أعلن الحكيم في أعقاب لقاءه "لاريجاني" عن مبادرته وتقديم وثيقة وطنية مهمة للتسوية الوطنية تمثل مشروعا سياسيا جامعا للعراقيين بالتزامن مع تحرير مدينة الموصل، مضيفا أن المشروع السياسي سيكون متزامنا مع النصر العسكري، بحسب بيان صادر، أمس، عن مكتبه. من جانبه أكد "لاريجاني" أن "تلاحم الشعب والحكومة يحظى بأهمية بالغة لتحقيق النصر" وقال "إن سر انتصار إيران يعود إلى التواجد المستمر للشعب في الساحة ووجود ساسة يقظين وواعين". واتهم رئيس السلطة القضائية الإيراني القوى العالمية بمحاولة استغلال الإرهاب وفرض الحروب على الشعوب لنهب ثرواتها. وأشار "لاريجاني" بحسب البيان الصادر عن مكتب "الحكيم"، إلى وجود "مؤامرات تحيكها بعض الدول الغربية والعربية لتقسيم العراق". وقال إن بلاده تعارض التقسيم وتتمسك بوحدة العراق.