كل الكلام المعسول عن المحبة بين الطوائف المسيحية يسقط على أرض الواقع، وكما حدث منذ عدة شهور ورفضت إحدى الكنائس الأرثوذكسية بالمنيا الصلاة على عروسين ماتا فى ليلة زفافهما لزواجهما فى كنيسة إنجيلية، تم إلغاء عقد إكليل وصلاة فرح فى كنيسة أرثوذكسية بالفيوم بسبب دعوة الفرح واتهام العريس بأنه صاحب ميول إنجيلية. القصة يرويها والد العريس الأستاذ نبيل زكى قائلاً: «أنا والد نادر الذى تم إلغاء فرحه في كنيسة الشهيد العظيم أبو السيفين بدير الأنبا إبرام، والموضوع ببساطة من غير مزايدات، أن نادر يعمل بالقاهرة والعروسة مقيمة بحى المطرية بالقاهرة، وكان عامل نص إكليل، صلاة الخطوبة، بكنيسة مارجرجس بالمطرية على يد الأب الكاهن أبونا جرجس من نحو 6 أشهر، وكل الأوراق مختومة بختم الكاتدرائية بالعباسية بما فيها شهادة عدم الممانعة لعقد صلاة فرح نادر، وتم الحجز منذ شهرين بكنيسة مارجرجس بالفيوم على يد الأخ معوض المسئول عن الحجز بالكنيسة، بناء على الأوراق المرسلة من القاهرة بما فيها المحضر، وكان الحجز يوم الأحد الموافق 16 أكتوبر الجاري الساعة السابعة مساء، بدير الأنبا إبرام بمنطقة العزب، الفيوم، وقمنا بكتابة العقد المدني والكنسي بالتوقيع عليه من العريس والعروسة والشهود ووكيل العريس ووكيل العروسة يوم الخميس الموافق 13 أكتوبر، بكنيسة مارمينا بالفيوم على يد الأخ جمال المسئول عن الدفاتر، وأخذ منى 100 جنيه رسوم تسجيل محكمة، وبعد ذلك فوجئنا يوم السبت 15 أكتوبر الساعة الثانية والنصف مساء بأن الفرح لم يتم في ميعاده بناء على شكوى عن طريق اتصال تليفونى ضد نادر، بأنه له نشاط فى الكنيسة الإنجيلية، علمًا بأن الشكوى مقدمة من بعض أعضاء كنيسة مارجرجس بقرية طبهار بالفيوم، وليس أحد فيهم مصدر ثقة وأنا مسئول عن هذا الكلام، وبسبب هذه الشكوى بدأ سيدنا الأنبا إبرام أسقف الفيوم شخصيًا باتصال تليفونى لنادر يوم السبت مساء الساعة الثامنة والنصف، وقال له تعرف مَن من الآباء الكهنة رد عليه نادر: أبونا لوقا بكنيسة مارمينا رد عليها سيدنا: طب كنت تعرف مين قبل أبونا لوقا.. قال له نادر: أبونا لوكاس بأبشواى. وقال له الأنبا إبرام: أنا هرد عليك بعد ربع ساعة، وفعلا سيدنا اتصل بأبونا لوقا وأبونا لوكاس وأعطيا له فكرة جميلة عن نادر، وكان الموضوع في طريقه للحل.. وبعد ذلك أتى تليفون لسيدنا، بأن نادر عمل مع كارت دعوة الفرح أسطوانة بها مقطع فيديو للقس سامح موريس راعى الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، علما بأن القس سامح موريس لم يتكلم في شيء غير أنه تكلم عن الارتباط والزيجة في المسيحية من خلال الكتاب المقدس، بعد هذا التليفون المرسل بخبر الأسطوانة الأنبا إبرام كلم نادر، وقال له بالحرف الواحد: «مينفعش تكلل عندى»، لن تصلى عندى صلاة الزواج قال له نادر: ليه ياسيدنا رد عليه سيدنا وقال له: «لأنك حاطط سى دى عليها سامح موريس»، مع العلم أنه تم تشغيل الأسطوانة في كنيسة مارجرجس بالفيوم يوم السبت 15/10/2016 الساعة الثانية عشرة والنصف مساء وشاهدها أبونا أنطونيوس كاهن الكنيسة وقال: بأن الأسطوانة ليس بها شيء مخالف إطلاقًا.. وبعد ذلك قام والد العروسة بالاتصال على سيدنا وقال له إن كل الأوراق الخاصة بنادر سليمة وأنه عامل نص إكليل بالمطرية على يد أبونا جرجس.. فرد عليه سيدنا باتهام مباشر وقال له: إن القسيس ده قسيس بروستانتى؟!.وكنا في مأزق حقيقي، فقد تم توزيع الدعوات.. وقال الأب نبيل ضع نفسك مكاني أو مكان والد العروسة هل الأنبا إبرام جلس مع العريس أو العروسة لكى يقرر هذا القرار الذى يؤدى لتدمير العائلات وكسر فرحة العريس والعروسة بعد عمل كل مستلزمات الفرح.. هل هذا أسلوب رعوى؟ هل علاج الأمور بنفس طريقة الأنبا إبرام؟ هل التليفون اللي وصل له من مصادر موثوق منها يعنى أي تليفون يروح لسيدنا يأخذ بيها قرارات تقسم الشعب المسيحي.. أنا عايز رد وبلاش الموضوع يدخل في الطوائف لأن بعض الناس حولت الموضوع لطوائف.. والمفروض أن سيدنا يحتضن الشعب لا أن يطرد شعبه من الكنيسة.. ولم يكن أمام العروسان إلا إتمام صلاة الزواج بالكنيسة الإنجيلية بالفيوم، الأمر الذى تحمس له القس مدحت غطاس راعى الكنيسة، وفى أثناء الصلاة رفعت صلاة خاصة من أجل الأنبا إبرام أسقف الفيوم لكى الرب يعطيه حكمة ومحبة ومروءة للشعب. وتعليقًا على موقف الأنبا إبرام أكد القس موسى بشير، أن موقف الأسقف يعبر عن الفكر الكنسي الأرثوذكسي السليم ونحن في زمن أصبح يحتاج إلى تدقيق وضبط، بدليل أن الفرح تم في الكنيسة الإنجيلية أى أن هذه العائلة لا تفرق معها مكان الصلاة وليس لها انتماء طائفي محدد.