يعانى أكثر من 15٪ من الأزواج مشاكل في الخصوبة، والتي تعنى عدم القدرة على الإنجاب على الرغم من ممارسة العلاقة الحميمة، بدون استخدام الوسائل الواقية للحمل، لذلك يقول الدكتور خالد رفاعى استشارى النساء والتوليد والعقم وجراحة المناظير بطب عين شمس، إن العقم هو عدم القدرة على حدوث حمل بعد سنة إلى سنة ونصف السنة زواج، مضيفًا أنه نوعان وهما العقم الأولى أي عدم حدوث إجهاض أو ولادة، والعقم الثانوى هو تأخر حمل بعد ولادة سابقة أو إجهاض أو حمل خارج الرحم كذلك الحمل العنقودى. وأوضح «رفاعى» أن هناك عدة أسباب للعقم ونصف الحالات يكون السبب مشكلة في خصوبة الرجل، وينجم العقم عند الذكور بسبب إنتاج كمية منخفضة جدًا من الحيوانات المنوية، أو لأن شكل الحيوانات المنوية غير طبيعى، أو أنها غير قادرة على الحركة الكافية، أو أن هناك مشكلة في نظام التوصيل الذي يمنع الحيوانات المنوية المتحركة من الوصول إلى الهدف، كما يمكن للأمراض المزمنة والإصابات وأسلوب الحياة غير المناسب أن تؤثر على خصوبة الرجال وترجع نسبة العقم بسبب الرجال إلى 30٪ ضمور في الخصيتين والتهاب في المثانة أو البروستاتا أو قلة حركة الحيوانات المنوية أو عدم قدره الحيوان المنوى على اختراق البويضة وفى تلك الحالة يجب عمل تحاليل مثل تحليل السائل المنوى في معملين مختلفين وقياس بعض الهرمونات مثل التستستيرون وهرمونات الغدة النخامية. ويضيف رفاعى: أن احتمالية أن تكون الزوجة السبب هي 35٪ وتتمثل في وجود عيوب في المبيض أو الرحم أو قناتى فالوب أو التهابات مزمنة بالمهبل وعنق الرحم. وهناك أسباب في الزوجين 20٪ تتمثل في وجود الأجسام المناعية أو عدم تنظيم الجماع أثناء فترة التبويض. وأسباب غير معلومة السبب 15٪ والعقم غير معلوم السبب هو عدم حدوث حمل بين الزوجين، ولا يوجد أي موانع مثل الزوج لديه سائل منوى ممتاز في معملين مختلفين، والزوجة لديها تبويض تم تشخيصه بالموجات الصوتية والتحاليل الهرمونية ولديها قناتى فالوب سليمتين بواسطة الأشعة بالصبغة للرحم، ولا يوجد أي عيوب خلقية بالرحم ولا يحدث حمل. ومن أسباب العقم غير المعلوم السبب: مرض البطانة الهاجرة (الاندومتريوزيس) وهو وجود بطانة الرحم في أماكن أخرى غير بطانة الرحم مثل قناة فالوب والمبيض أو الحوضوأى مكان بالبطن أو المخ مع حدوث نزيف في هذه الأماكن أثناء الدورة الشهرية وتسبب آلامًا شديدة للدورة الشهرية قبل وأثنائها بطريقة تصاعدية وآلامًا أثناء التبول أو التبرز أو الجماع ويمكن تشخيص هذه الحالة بواسطة المنظار الجراحى. الالتهابات الفيروسية المزمنة مثل الهربس والسيتوميجالوفيرس والبلهارسيا والدرن وعدم قدرة البويضة على الخروج من المبيض. عدم قدرة الحيوان المنوى على اختراق البويضة وارتفاع لحظى لهرمون البرولاكتين أثناء الجماع أثناء ملامسة الثدى، وعند قياس مستوى الهرمون بعد الدورة نجده في المستوى الطبيعى والأجسام المضادة للحيوانات المنوية، سواء في الزوج نفسه أو وجود هذه الأجسام المضادة في دم الزوجة أو في إفراز عنق الرحم لديها ويتم التشخيص بواسطة اختبار ما بعد الجماع أو تحاليل الأجسام المضادة للزوجين، وقد نلجأ إلى الحمل المساعد مثل التلقيح الصناعى أو الحقن المجهرى والعامل النفسى مثل التوتر والقلق يؤدى إلى ارتفاع هرمون البرولاكتين والذي يؤدى إلى خلل في التبويض والعامل النفسى يزيد من حالات البرود الجنسى لدى الزوجين. ويؤكد استشارى أمراض النساء والتوليد والعقم أن هناك بعض الجراحات الجديدة في علاج العقم مثل استخدام المناظير الجراحية وكذلك استخدام الموجات الفوق صوتية بالمناظير وتطور كبير في الحضانات وكيفية تحضير الأجنة المخصبة وتجميد البويضات والحيوان المنوى، وتنشيط البويضات خارج الجسم (IVM) للتغلب على إثارة المبيض بعد أخذ جرعات صغيرة من المنشطات، ويتم أخذ البويضات لتكملة تنشيطها خارج الجسم واستخدام الجراحات الميكروسكوبية لأخذ عينات من الخصية للحصول على حيوانات منوية وبخاصة عندما يكون السائل المنوى لا يحتوى على حيوانات منوية واستخدامها في الحقن المجهرى. وتابع: استخدام الخلايا الجذعية في علاج العقم شديد التعقيد واستخدام المنظار الرحمى لوضع الأجنة المخصبة في الأماكن الملائمة في الرحم خاصة عند فشل عدة محاولات سابقة للحقن المجهرى، وعمل تشريط بالليزر للأجنة لزيادة فرص الالتصاق، موضحًا أن هناك بعض الفحوصات والأبحاث الضرورية التي يجب على الزوج والزوجة إجراءها لتشخيص حالات العقم، وهى أبحاث خاصة بالزوج مثل تحليل السائل المنوى للتأكد من وجود أعداد وفيرة من الحيوانات المنوية جيدة الحركة وتحليل هرمون الذكورة التستستيرون كذلك فحص البروستاتا مع عمل موجات فوق صوتية على البروستاتا وعمل اختبار ما بعد الجماع.