العقم في قاموس الأطباء هو عدم قدرة الزوجة على الحمل بعد سنة من ممارسة الجماع بدون استخدام موانع للحمل، مع العلم أن حوالي 50% من هؤلاء الأزواج سيتمكنون من الحمل خلال السنة الثانية تلقائيا وبدون أي تداخلات علاجيه، و الرغبة في الإنجاب هي - دون شك- رغبه عارمة عند معظم الأزواج والزوجات. وقرار الإنجاب هو أهم قرار تتخذه الزوجة، وبصفة خاصة خلال الشهور الأولى من الزواج، حتى لا يكون مجال للقيل والقال، وخصوصا أن أمهات الزوجات في المجتمعات الشرقية يسارعن بتوجيه استفسار عن حمل بناتهن عند تمام الشهر الأول من الزواج، ونتيجه لذلك تصبح الزوجات في حيرة من أمرهن، ويبدأن في التفكير والإلحاح على أزواجهن بالفحص والتردد على عيادات أطباء أمراض النساء والتوليد، لإثبات خصوبتهن، وإذا ما تحقق لهن ذلك، وتيقن بأن لديهن خصوبة كاملة، سرعان ما يوجهن أصابع الاتهام بالعقم لأزواجهن، وهنا تبدأ المشكلة، ويصبح اللوم المتبادل هو الشغل الشاغل للطرفين!! د.أحمد كمال أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس قال: إن الدراسات أثبتت أن خصوبة للمرأة تقل عندما تصل أواسط الثلاثينات من عمرها ؛ نتيجة انخفاض عدد ونوعية البويضات المتبقية في المبيضين. أما بالنسبة للرجل فتقدم العمر لايعتبر سببا رئيسيا لعدم قدرته على الإنجاب، وفي بعض الحالات يكون هناك أكثر من سبب لعدم القدرة على الإنجاب عند الطرفين الزوج والزوجة، و في10% من الحالات لا يوجد سبب واضح وتكون كافه الفحوصات طبيعية. إن أسباب العقم تنحصر في عدة نقاط منها: مشكلة اللقاء الجنسي، مثل عدم ممارسة العلاقة الزوجية بصورة منتظمة، أو ممارستها على فترات متباعدة، أو الإصابة بمرض العنة، أو بفقدان الانتصاب عند الرجل، أو أنه يعاني من مشكلات مرتبطة بالقذف، كالقذف السريع، أو المرتجع، أو عدم وجود حيوانات منوية بالسائل المنوي. . كذلك فهناك مشكلات كتعلقه بالسائل المنوي كإصابة الرجل بمرض بالخصية، نتيجة لأسباب وراثية، أو أنه يعاني من الخصية المعلقة، أو من التهابات بها، أو من ضعفها، نتيجة للحوادث، أو لتفاعل بعض الأدوية، أو نتيجة لإصابته بمرض دوالي الخصية، وقد تكون هناك أسباب أخرى غير معروفة، أو أن الزوج يعاني من انسداد بين الخصية والخارج، أو أن عقمه يرجع إلى جراحة سابقة، ثم قطع الحبل المنوي على أثرها. أما بالنسبة للزوجة، فقد ترجع أسباب عقمها إلى العديد من المشكلات، ومنها المتعلقة بالتبويض، نتيجة لاختلالات هرمونية مل زيادة هرمون البرولاكتين، أو نتيجة لتعاطي بعض الأدوية، وقد تكون لأسباب راجعة إلى الغدة الدرقية أو إلى الدخول في سن اليأس المبكر، نتيجة لأسباب مرضية أيضا هناك أسباب لعقم الزوجة تتعلق بالأنابيب، إذا ما أصيبت بالتهابات بالحوض، أو بانسداد بالأنابيب، أو بالتصاقات حولها، أو الإصابة بمرض . "الإندوميترويوزيس". وقد يرجع عقم الزوجة أيضا إلى وقد يرجع عقم الزوجة أيضا إلى حدوث الالتصاقات حول الأنابيب، كنتيجة مباشرة لإصابتها بانفجار الزائدة الدودية في مرحلة ما قبل الزواج. وأخيرا قد يحدث عقم الزوجة إلى أسباب متعلقة بعنق الرحم، كإفراز مواد أو مضادات للحيوانات المنوية، أو إلى إصابتهم بأورام ليفية متعددة، وبالتصاقات داخل الرحم تؤثر على تجويفه. التشخيص إن التشخيص - عادة- ما يبدأ بالزوج بتحليل السائل المنوي، بعد توقف يومين – على الأقل – عن الاتصال الجنسي، وهذا تم خلال ساعة واحدة من أخذ العينة، وإذا ما كانت النتجة غير طبعة يجب إعادة التحليل، مع التركز على الحركة والعدد وأشكال الحيوانات المنوية، وهل هناك دلائل على وجود التهابات مثل وجود عدد كبير من كريات الدم البيضاء، كما يجب التأكد من أن عدم وجود مادة الفراكتوز في العينة خالية من الحيوانات المنوية، حيث إن هذا يؤكد أن هناك تشخيصا لعيب خلقي بالحبل المنوي، كذلك يمكن البحث عن وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية، سواء كانت فى السائل المنوي نفسه أو بدم الزوج، مع الوضع –في الاعتبار- حتمية معرفة هرمونات الغدة النخامية، كما يمكن طلب التحليل الوراثي، بالإضافة إلى أخذ عينة من الخصية. أما بالنسبة للزوجة فيتم البحث عن مدى انتظام التبويض، ويفضل أن يتم ذلك في اليوم الثالث من نزول الدورة الشهرية، كما يساعد على ذلك – أيضا- تحليل هرمون البرجستيرون في اليوم العشرين من حدو الدورة الشهرية .. ويمكن – كذلك- عمل أشعة بالصبغة على الرحم والأنابيب، أو عمل منظار للبطن، لمعرفة حالة أنابيب فالوب. العلاج ويضيف د.أحمد كمال : في بعض الحالات التي ذكرناها قد تكون الأمور واضحة، مثل حالات عدم وجود الحيوانات المنوية بالسائل المنوي، أو إصابة الزوجة بانسداد أنابيب فالوب، ولكن في أحوال كثيرة قد تكون هناك أسباب يصعب معها تحديد السبب الحقيقي للعقم، إضافة إلى ذلك يجب الأخذ في الاعتبار أن تقدم السن يؤثر – سلبا – على نسب علاج العقم، حيث إنه يقلل نسب الإخصاب الطبيعية، كما أنه يزيد من نسب الإجهاض التلقائي، أما في حالات إصابة الزوج بالعنة – مثلا – أو معاناته من الانتصاب، فيجب هنا اللجوء إلى التلقيح الصناعي، وفي حالة عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي، مع وجود بعض الحيوانات في عينة الخصية، يتم اللجواء إلى وسيلة الحقن المجهري. أما إذا كانت تحاليل السائل المنوي قليلة، بدرجة نسبية. فغالبا ما تأتي وسيلة التلقيح الصناعي بنتائج إيجابية، وفي حالة عدم صلاحيتها يتم اللجوء إلى وسيلة الحقن المجهري، أما اذا كانت تحاليل السائل المنوي قليلة، بدرجة نسبيةن فغالبا ما تأتي وسيلة التلقيح الصناعي بنتائج إيجابية، وفي حالة عدم صلاحيتها يتم اللجوء إلى وسيبة الحقن المجهري. إن المشكلات المتعلقة بالتبويض، وفي حالة وجود انسداد أو التصاقات بأنابيب فالوب فإنه يتم علاج ذلك عن طريق جراحة المناظير، أو اللجوء إلى التلقيح خارج الرحم " أطفال الأنابيب "، وكل هذه الوسائل يكون لها مردود إيجابي في التغلب على مشكلة العقم.