تستضيف مدينة شرم الشيخ الخميس المقبل فعاليات المسابقة العربية للبرمجيات لطلاب الجامعات في دورتها ال16 تحت إشراف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري برعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمؤهلة للمشاركة في المسابقة الدولية للبرمجيات التي تقام في روسيا نهاية العام الجاري. وقال الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري - في بيان له اليوم الاثنين،- "إن الأكاديمية اختيرت العام الماضي لتكون المركز الاقليمي للمسابقة الدولية للبرمجيات على مستوى الوطن العربي وشمال إفريقيا تتويجا للعديد من الإنجازات العلمية والبحثية والتعليمية التي حققتها خلال الثلاثين عاما الماضية". وأضاف أن المسابقة العربية تعقد خلال الفترة من 21 إلى 24 نوفمبر الجاري بقاعة المؤتمرات في شرم الشيخ بمشاركة 120 فريقا يمثلون 60 جامعة من 12 دولة عربية هي (مصر، والمغرب، وتونس، وليبيا، والأردن، وفلسطين، ولبنان، وسوريا، والكويت، والإمارات، وسلطنة عمان، وقطر). وأشار عبد الغفار إلى أن الاهتمام بمثل هذه المسابقات الدولية يرجع بالأساس إلى القناعة بأن شباب مصر والعالم العربي لديهم الكفاءة والمهارات التي تؤهلهم للمنافسة على المستوى العالمي، خاصة وأن فريق كلية الهندسة بالأكاديمية فاز بلقب بطل إفريقيا والشرق الأوسط في نهائيات المسابقة الدولية التي أقيمت في روسيا العام الماضي. ومن جانبه، قال الدكتور أسامة إسماعيل المدير الإقليمي للمسابقة في الوطن العربي وشمال إفريقيا "إن مسابقة هذا العام تعد أكبر مسابقة من حيث عدد الفرق التي تمثل جامعات ومعاهد من مختلف أنحاء الوطن العربي، مشددا على أن الطلاب المشاركين في المسابقة هم قادة الغد في مجال تكنولجيا المعلومات وطرق الحل المنهجي للمشكلات حيث تتنافس كبرى الشركات على استقطابهم للعمل بها". ويعمل الفريق المشارك على تحديد درجة صعوبة المسألة المطروحة واستنباط متطلبات الحل وتصميم أسلوب الاختبار تمهيدا لبناء البرمجية الخاصة بإتمام حل المسألة في الوقت المتاح، مما يشكل تحديا واضحا للقدرات الذهنية لحل المشكلات باعتبارها حاجة ماسة لبناء مستقبل مصر والعالم العربي. وتعتبر المسابقة هي أقدم وأكبر مسابقة دولية في مجال برمجة الحاسب، حيث تنظم منذ عام 1970 تحت إشراف المنظمة الدولية لعلوم الحاسب، ويشارك فيها سنويا ما يزيد عن 25 ألف متسابق من 2330 جامعة حول العالم، وأقيمت نهائيات العام الماضي في جامعة سانت بطرسبرج الروسية التي طالبت باستضافة المسابقة مرة أخرى هذا العام.