سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل آخر اتصال بين "شهيد الفيوم" وأسرته.. طلب من والدته الدعاء.. وشدد على رغبته في الموت دفاعًا عن وطنه.. وأكد أنه يتسابق لنيل هذا الشرف.. وعمه: المجند رفض محاولة الوساطة لنقله من سيناء
كشف جمال عبدالناصر شقيق المجند خالد عبد الناصر الذي استشهد إثر عملية إرهابية خسيسة استهدفت مدرعة جنود في سيناء تفاصيل آخر مكالمة للشهيد مع أسرته. وأوضح شقيق المجند، في تصريح ل"البوابة نيوز"، اليوم، أن الشهيد خالد اتصل بهم مساء الإثنين الماضي، وتحدث معهم واطمأن على طفلته الرضيعة "جنى"، التي لا يتعدى عمرها 40 يوما، وطلب من والدته الدعاء له ولزملائه، وحينما سألته والدته عن أحواله وعن مخاوفها من الإرهاب، رد قائلا: "لا تخافي يا أمي فنحن هنا ضباطا وجنودا على قلب رجال واحد والجميع يتسابق على الخروج في المأموريات لتطهير أرض الفيروز من الإرهاب الأسود والقصاص لزملائنا الشهداء أو اللحاق بهم ونيل شرف الشهادة، مؤكدا سعادته بأداء خدمته في سيناء. وفي حديثه مع شقيقه، قال: "أنا طالع مامورية يا جمال ادعيلي ولو حصلي حاجة خلي بالك من جنى هي أمانة في رقبتك"، حينها رد شقيقه قائلا "بعد الشر عليك"، إلا أن المجند أكد رغبته في الشهادة قائلا "وهل الشهادة شر يا جمال دا الموت في سبيل الله والوطن هو اسمى الأمنيات". وأضاف أن شقيقه أخبرهم أنه سيغلق التليفون للخروج في مامورية، وبعد ساعات قليلة من تلك المكالمة انقطعت اخباره لتعلم اسرته بخبر استشهاده. ربيع أحمد عم الشهيد قال "خالد كان صاحبي مش ابن شقيقي فقط"، مضيفا "الشهيد كان راجل عاش راجل ومات راجل"، مؤكدا أن والده حينما علم بخبر تادية نجله للخدمة العسكرية في سيناء كان قلقا عليه جدا، مشيرا إلى أن الشهيد رفض أي محاولة للتوسط في نقله، قائلا "لما كلنا نسيب سيناء الغالية مين يحميها؟". أما زوجة الشهيد ووالدة طفلته الوحيدة جنى فقالت إنها تزوجت من خالد قبل التحاقه بالخدمة العسكرية باشهر قليلة بعدها التحق خالد بالجيش وحينما حملت في رضيعتها كان الشهيد سعيد جدا وبعد أن وضعت مولودتها وفي آخر اجازة للشهيد منذ اسابيع قليلة حمل رضيعته وقال "سوف تفتخري بوالدك يا جنى"، مشيرة إلى أن ما يقوم به الجيش في سيناء لا يقل أهمية عن انتصار حرب أكتوبر المجيدة.