أوفد كل من قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بطب المنصورة ولجنة الدعم الطبى بطب المنصورة بالتعاون مع شبكة تثقيف الأقران بمصر قافلة طبية إلى قرية درين التابعة لمركز نبروه بمحافظة الدقهلية لمناهضة ختان الإناث تحت رعاية الدكتور محمد حسن القناوى رئيس جامعة المنصورة وأكدت الدكتورة نسرين صلاح عمر وكيل طب المنصورة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن القافلة تهدف إلى توعية أهالي قرية درين بمخاطر ختان الإناث من الناحية الطبية والنفسية وتصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بإقبال الأسر المصرية على ختان الإناث. وتضمنت القافلة كلا من الدكتورة نسرين صلاح عمر وكيل طب المنصورة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة - والدكتورة إيمان شلبى النائب بقسم النساء والتوليد بمستشفى جامعة المنصورة - الدكتورة سارة سيد النائب بقسم الأمراض النفسية بمستشفى جامعة المنصورة بالإضافة لعدد من طلاب طب المنصورة. كما تم خلال الحملة عقد لقاءات توعية بمخاطر ختان الإناث بكل من: وحدة طب الأسرة بقرية درين خلال تواجد عشرات السيدات اللاتى قدمن للوحدة لتطعيم أطفالهن ضد شلل الأطفال، ومدرسة درين الثانوية التجارية المشتركة.. حيث تمت مقابلة عدد من الإداريات بالمدرسة وتوعيتهن. وأشارت الدكتورة إيمان شلبى النائب بقسم أمراض النساء والتوليد بمستشفى جامعة المنصورة خلال لقاءات التوعية إلى مخاطر ختان الإناث من الناحية الطبية.. مؤكدة أن الختان من الممكن أن يحدث نزيف يؤدى للوفاة، نظرا لاحتواء الجزء الذي تتم إزالته من الجسم عند الختان على كمية هالة من الدماء، بل ويمتد الأثر السلبى لعدم حدوث إشباع جنسى للفتاة بعد الزواج مما يؤدى لشعورها بالفتور الجنسى، وهو ما قد يتسبب في الطلاق، وذلك لأن الجزء الذي تتم إزالته من جسم الفتاة هو المسئول عن اكتمال الإشباع الجنسى. وشددت الدكتورة سارة سيد النائب بقسم الأمراض النفسية بمستشفى الجامعة على أهمية كل عضو في الجسم، وهذا ماينطبق على الجزء الذي يزال من جسم الفتيات الذي يحتوى على نهايات عصبية وإمداد دموى كبير، مما يسبب ألما شديدا للإناث خلال الختان وبعده، بالإضافة لكون الختان عملية صادمة للفتيات التي لا يعى معظمهن وظائف الجسم، ويتعرضن له في سن صغيرة مما يتسبب في حدوت مشاكل واضطرابات نفسية تستدعى اللجوء للطبيب النفسى دون أن تغفل التأكيد على عدم قدرة الطب على علاج الخطأ الذي يحدث بعد الختان، نظرا لحساسية الجزء المزال من الجسم خلال الختان. وفى نهاية اللقاء أكد الأطباء بالقافلة الذين تضمنتهم الحملة على عدم وجود علاقة بين ختان الإناث وعفتهن وعدم انحرافهن مدللين على ذلك بوجود فتيات منحرفات تعرضن للختان، بالإضافة لارتباط الانحراف بالوازع الأخلاقى والدينى وعدم ارتباطه بأى عضو من أعضاء الجهاز التناسلى للمرأة.