بدأت صباح اليوم الإثنين فعاليات المؤتمر العالمي لدار الإفتاء تحت عنوان "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة"، على مدى يومين، ويلقي الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الكلمة الرئيسية، بمشاركة وفود 80 دولة من مختلف قارات العالم، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وسيتم خلال المؤتمر مناقشة عدد من القضايا المهمة التي تتعلق بالجاليات المسلمة في الدول الغربية وكيفية تأهيل أئمة المساجد هناك لمعالجة قضايا التشدد لدى الجالية المسلمة والتحديات التي تواجهها. كما يسعى المؤتمر إلى سحب البساط من تحت التيارات المتشددة في الخارج، وبناء تكتل وسطي من خلال دعم وتأهيل قادة الرأي الديني من أئمة المساجد هناك في مجال الإفتاء وكيفية مواجهة ظاهرة التشدد والتحديات التي تواجه الجاليات المسلمة في الخارج. جدير بالذكر أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- ومقرها دار الإفتاء المصرية- هي أول هيئة علمية متخصصة تضم ما يزيد على 21 مفتيًا وعالمًا من مختلف دول وقارات العالم يحملون المنهج الوسطي، وتم الإعلان عنها في 15 من ديسمبر 2015، وعضوية الأمانة متاحة لكل الدول الإسلامية حول العالم طبقًا للائحة الأمانة. وتهدف "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم"- التي يرأس فضيلة مفتي الجمهورية المجلس الأعلى لها- إلى ترسيخ منهج الوسطية في الفتوى، وتبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء الأعضاء، وتقديم الاستشارات العلمية والعملية لدُور وهيئات الإفتاء لتنمية وتطوير أدائها الإفتائي، وتقليل فجوة الاختلاف بين جهات الإفتاء من خلال التشاور العلمي بصوره المختلفة، والتصدي لظاهرة الفوضى والتطرف في الفتوى.