"العلماء" يطالبون بالحفاظ على كنوز مصر بمؤتمر التنوع الحيوي بجامعة حلوان

انعقدت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جامعة حلوان الدولي الأول عن التنوع الحيوي والتنمية المستدامة بقاعة الأستاذ الدكتور حسن حسني بحرم جامعة حلوان، اليوم السبت، وفي رحاب قسم النبات والميكروبيولوجي بكلية العلوم جامعة حلوان والتي ترأسه الدكتورة ابتسام حماد.
وأكد الدكتور عبدالرحيم ريحان، المنسق الإعلامي للمؤتمر في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن المؤتمر حظى برعاية مؤسسات علمية كبرى مع جامعة حلوان، وهي أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وجهاز شئون البيئة والهيئة الألمانية للتبادل الثقافي ومؤسسة الكسندر فون همبولدت الألمانية.
ويضيف د. ريحان بأن الجلسة الافتتاحية شهدت حضور الدكتور جمال شكري، نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، والدكتور ماهر حلمي السيد، عميد كلية العلوم، والدكتور عبدالفتاح بدر، رئيس المؤتمر، والدكتور شحاتة السباعي، وكيل كلية العلوم لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد سليمان أحمد، رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والدكتور البيلي حطب، ممثل وزارة البيئة.
وقدم الدكتور محمد سليمان أحمد، رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر، الضيوف بالجلسة ورحب بالعلماء المشاركين بالمؤتمر والحضور الكرام، كما رحبت بهم الدكتورة ابتسام حماد، رئيس قسم النبات.
وأشار الدكتور عبدالفتاح بدر محمد، رئيس المؤتمر لمحاور وموضوعات المؤتمر وتشمل التنوع الحيوي للنباتات الاقتصادية وللكائنات الدقيقة وللحيوانات والحشرات وللنظم البيئية والجماعات، بالإضافة إلى مؤشرات تهديد التنوع الحيوى ودواعي الحفاظ عليه والجهود الدولية والوطنية لحماية التنوع ودور التقنيات الحيوية في حفظ التنوع الحيوي ومكافحة تلوث البيئة ودور المعشبات والحدائق النباتية في حماية التنوع الحيوي.
وأكد الدكتور شحاتة السباعي، وكيل كلية العلوم لشئون التعليم والطلاب في كلمته على أن الإنسان يشكّل عنصرًا داخل التنوع البيولوجي ذي الأدوار المتعددة منها البيئي والاقتصادي والثقافي والروحي، وأن المحافظة على التنوع البيولوجي على كوكب الأرض له أثر مباشر وغير مباشر على حياتنا اليومية متمثل في الغذاء اليومي الناتج من الزراعة والصيد وفي السياحة المتمثلة في السياحة البيئية وأن التلوث والمواد السامة تتسبب في تدمير النظام البيئي.
وطلب الدكتور السباعي بمزيد من المعرفة عن التنوع البيولوجي ويوجد نحو 1.4 مليون صنف من الكائنات الحية وحماية الأصناف المهددة بالانقراض وبخاصة الثدييات والاستفادة من النباتات الطبية في مصر، حيث إن التجارة الدولية للنباتات الطبية تقدر بنحو 60 مليار دولار سنويًا.
وطالب الدكتور ماهر حلمي السيد، عميد كلية العلوم بإعادة تركيز البرامج التعليمية لتمكن المعلمين والدارسين من حماية التنوع البيولوجي ووضع مناهج لتحقيق ذلك، وحماية كنوز مصر من الثروات لصالح أجيال الحاضر والمستقبل بوقف أعمال استنزاف موارد الحياة الفطرية وتدمير أو تعديل بيئة الكائنات الحية أو إزالة الغطاء النباتي وتخفيف معدلات التلوث الناتج من الأنشطة الصناعية، مؤكدًا أن الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية المتجددة يؤدي إلى استنزافها.
وأشاد بجهود الدولة في التغلب على المخاطر التي تهدد التنوع بشقيه الحيواني والنباتي.
وعرض الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا مجهودات الدولة ممثلة في الأكاديمية في مجال التنوع البيولوجي من خلال المشروع القومي في مجال حصر وتوثيق وحسن استغلال وتصنيع النباتات الطبية والعطرية في مصر من خلال الحملة القومية لحسن استغلال ودعم تسويق النباتات الطبية والعطرية بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة والمركز القومي للبحوث، وأن هناك مجهودات لحصر كل ما تم من دراسات وأبحاث في هذا المجال، بالإضافة إلى تحديث قاعدة البيانات وتوثيق وحفظ الإرث الوراثي المصري والبيانات الخاصة به بشكل إلكتروني وحماية حقوق امتلاك الأنواع النباتية المصرية.
ونوه الدكتور البيلي حطب ممثل وزارة البيئة لمشاركة مصر في المؤتمرات الدولية العديدة التي تناقش قضايا البيئة والتنوع البيولوجي والثروات الطبيعية بدءًا من مؤتمر البيئة الأول في مدينة استكهولم بالسويد 1972 ثم مؤتمر البيئة والتنمية في ريو 1992 ثم مؤتمر التنمية المستدامة بجوهانسبرج 2002 لمواجهة المعالجة الشاملة للتنمية المستدامة ومحاربة الفقر.
وأكد أن المحميات الطبيعية في مصر بلغت 30 محمية تمثل 15% من مساحة مصر وطالب بالتنسيق وتبادل الخبرات مع الجهات المختلفة والجهات الدولية لضمان تنفيذ الخطة الاستراتيجية للدولة.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور جمال شكري، نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب الذي نقل للمؤتمر تحيات الدكتور ماجد نجم، القائم بعمل رئيس جامعة حلوان، معربًا عن أمله في أن تعبّر توصيات المؤتمر عن كل ما سيطرحه العلماء من أفكار جديدة في مجال التنوع البيولوجي وأن تأتي المناقشات بثمار قابلة للتطبيق.