في محاولة منه لإحراج فريق محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، كشف الجناح المتمرد، والمعروف إعلاميًا بفريق الشباب، عن كذب المعلومة التي يروج لها «عزت» ومؤيدوه، من تواجد الجماعة في كل محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أن الجماعة لا تتواجد في 27 محافظة، كما يتم الترويج، وأنها مقتصرة على 22 فقط، 15 منها تعانى انقسامات طولية وعرضية. وتطوع عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى المنشق، بشرح هذه الانقسامات، إذ قال عبر حسابه الخاص على «فيس بوك»، إن المحافظات التي تعانى من انقسام، بها مكتبان وهيكلان وتنظيمان، الأمر الذي يجعل العناصر الإخوانية بهذه المحافظات، منقسمة بين فريق «عزت» والشباب، مع تفضيل جزء منهم مقاطعة السياسة. ولفت «دويدار»، إلى أن اللجنة العليا، يقصد فريق الشباب، تسيطر على 4 محافظات دون منافس، فيما يسيطر فريق «عزت» كليًا على ثلاثة فقط، مشيرًا إلى أن الترويج لمقولة إن الجماعة تتواجد في كل محافظات الجمهورية، كذبة، حاول القائمون على التنظيم ترويجها، لإقناع عناصرهم، قبل الرأى العام، بأن التنظيم قوى ومنتشر. في الوقت نفسه، أعلن القيادى المنشق، عن حملة يشرف عليها، لاستقطاب عناصر الجماعة المقيمين في قطاعات تابعة ل«عزت»، موضحًا أن الحملة تستهدف شرح ماهية «التأسيس الثالث»، الذي يعد له الشباب، والطريق الذي يتصورونه، علاوة على قراءة مختلفة، عن قراءة فريق «عزت»، للواقع الحالى للجماعة. كان مجدى شلش، أحد القيادات المتزعمة لتيار الشباب، قال في لقاء تليفزيونى سابق، على قناة «مكملين» الإخوانية، إن القطاعات المؤيدة «لعزت»، رفض القائمون عليها شرح مفهوم «التأسيس الثالث»، إنما حصلوا على الأواق الخاصة به، وهى 100 ورقة، ولخصوها في ست ورقات، قُدمت كتوصيات للجماعة، معتبرًا أن هذا الإجراء فرغ الأوراق من محتواها وبات الطرح مشوهًا. وعلق طارق البشبيشى، الإخوانى المنشق، على محاولات فريقى الإخوان، لاستقطاب قواعد الجماعة، قائلًا إنه لن يثمر، ولن ينقذ الجماعة من أزمتها، متوقعًا أن تستمر هذه المحاولات حتى يعزف قطاع كبير من الإخوان عن السياسة، وبالتالى تفقد الجماعة قواعدها، ولفت إلى أن هذه القواعد لم تعد تثق في القيادة كما كانت، لكنها تحاول الالتزام بما تربت عليه من طاعة.