سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يحصرون مستقبل الإخوان في انشقاقات وتكرار للتنظيم الخاص.. أبو طالب: الداعون للعنف متأثرون بتجربتهم في سوريا.. الخرباوي: 250 ألفًا يؤسسون جماعة جديدة.. الهلباوي: ليس تحولًا لكنه حراك
حديث مجدي شلش، أحد القيادات المتزعمة للتيار المتمرد داخل جماعة الإخوان، عن ما اعتبره "مراجعات" بدأت في 2014 للتنظيم الإخواني، وأسفرت عن تحوله من تنظيم إصلاحي إلى "ثوري"، ليس جديد. المعلومة سالفة الذكر التي قدمها "شلش" خلال حوار تليفزيوني بثته فضائية "مكملين" عشية الخميس الماضي، سبقه فيها أحمد عبد الرحمن، رئيس مكتب جماعة الإخوان المصريين في الخارج، عندما ظهر في حوار مطول مع فضائية "الجزيرة" القطرية، في ابريل 2015 ليعلن مع الإعلامي صاحب الميول الإخوانية أحمد منصور، عن ما اسماه وقتها ب" تغيرات جذرية" للجماعة. رغم ذلك يبقى لحديث "شلش" أهمية؛ ربما للتفاصيل التي أعلنها، عبر الحوار وكشف من خلالها عن رؤية ممنهجة وجادة حول هذه "المراجعات". يقول "شلش" مثلًا أن الجناح المتمرد في الإخوان قبع لستة أشهر في شقة بأحد محافظات مصر ليعد ما اسماه "دراسة شرعية" تفصيلية تشرح لعناصر الجماعة كيف لهم النيل من حياة القائمين عن إدارة الدولة. ويتابع إن الدراسة توصلت إلى أربع مراحل لإسقاط الدولة، هي: "الإنهاك، الإرباك، الإفشال، ثم التعامل مع مفاصل الدولة"، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة بلغت مائة صفحة تم طباعتها وتوزيعها على المكاتب الإدارية للإخوان بالمحافظات لتسلم باليد إلى قواعد الجماعة، مشيرًا إلى أن المكاتب التي أبقت على ولائها لجناح القائم بأعمال المرشد العام للجماعة محمود عزت، استلموا هذه الدراسة واختصروها في ست صفحات قدمت كتوصيات ونصائح لأسر الإخوان الواقعة تحت إدارة هذه المكاتب. الأكثر من ذلك يوضح "شلش" إن الدراسة (التي أشرف عليها بنفسه واستعانت بقواعد فقهية تبرر استخدام العنف) تم عرضها على قيادات إخوانية محبوسة، وعلق واحد منهم، بالإشادة قائلًا:" إن هذه الدراسة لا تقل أهمية عن كتاب دعاة لا قضاة"، بحسب "شلش". و"دعاة لا قضاه"، هو كتاب للمرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي، أُعتبر أحد أهم أدبيات الجماعة، وصدر في 1977. وتتلخص خطورة تلك الدراسة في العدد الذي قدره "شلش" وقال أنه أمن بها، إذ قال أن نحو 80% من إخوان مصر باتوا مقتنعين بأن حمل السلاح هو الخيار الأنسب، ما يعني إن الدولة المصرية اليوم أصبحت أمام تنظيم يتبنى عنف مدعوم بقواعد فقهية. بصيغة أخرى تعتبر الدراسة المشار إليها بداية لمرحلة جديدة من التطرف الفكري للإخوان الذين يفضلون تسميته ب"التأسيس الثالث".