كشفت مصادر مقربة من دائرة صنع القرار بجماعة الإخوان الإرهابية، أن قيادات مكتب الإرشاد الجدد المنتمين لجيل الشباب قد نجحوا في إجبار الجماعة على البدء في إجراء مراجعات فقهية ودعوية وسياسية قريبة الشبه من تلك المراجعات التي قامت بها الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد عام 2002. وأشارت المصادر إلى أن جيل الشيوخ المنتمين للتنظيم القطبي الذي سيطر على مقاليد الجماعة منذ تأسيسها على يد حسن البنا منذ أكثر من خمسة وثمانين عامًا اضطروا لتجرع المر والقبول والموافقة على إجراء المراجعات الفقهية والسياسية بعد هزيمتهم وفشلهم الذريع في إدارة الأزمة مع الدولة المصرية بعد 30 يونيو مما أدخل التنظيم في نفق مظلم بعد أن دخل في معركة غير متكافئة مع الدولة المصرية ومؤسساتها القوية وعلى رأسها الجيش. من جانبه اعترف إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي المقيم حاليا في لندن، أن الجماعة بدأت في إجراءات مراجعات شاملة في نهجها السياسي، إلا أنه قلل من شأن قضية المراجعات الدينية والفقهية، وقال: إن الجماعة تقوم بصفة مستمرة بمراجعات فقهية وتراجع منهجها الديني والدعوي. وأضاف: "نقوم دائما بمراجعات فقهية على مناهجنا وليس الآن فقط، وأكبر دليل على ذلك هو ما قامت به الجماعة عام 1951 بعد مقتل مؤسسها حسن البنا، حيث قام المرشد الثاني حسن الهضيبي بإجراء مراجعات مهمة جدًا تمثلت في حل التنظيم الخاص الذي كان يمثل الجناح العسكري في الجماعة".