نفت حملة المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، الاتهامات التي وجهتها إليه صحيفة "نيويورك تايمز" بأن امرأتين قالتا: إنَّ الملياردير المثير للجدل والمرشح لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية تحرش جنسيًا بهما قبل سنوات. وقالت الحملة: إن هذه الاتهامات هي اغتيال سياسي يتعرض له ترامب، مؤكدة أن القصة ملفقة بالكامل ومن نسج خيال الصحيفة. وكانت "نيويورك تايمز" قد نقلت عن امرأة تدعي "راشيل كروكس" بأن ترامب تحرش بها منذ سنوات، ولسوء حظ ترامب كانت "كروكس" تشاهد المناظرة الثانية، وقالت للصحيفة: لقد تعجبت كثيرًا من كذبه بأنه لم يتحرش بأمراة قط. وكانت "كروكس" التي كانت تبلغ من العمر 22 عاما حين تحرش بها ترامب تعمل موظفة استقبال في شركة تطوير واستثمار عقاري بأحد أبراج ترامب في مانهاتن. وتروي "كروكس" ما حدث بالقول: "قابلت ترامب أمام المصعد صبيحة يوم من عام 2005 وصافحته على اعتبار أن الشركة التي أعمل بها لديها علاقات كبيرة معه، لكني فوجئت بأنه يقبلني في فمي بمنتهى الهجمية، واندهشت كثيرا من تصرفه الأحمق وغير الملائم إطلاقا". وعادت كروكس لتحكي ما حدث إلى أختها بالمدينة الصغيرة التي تقطنها في أوهايو وهي في حالة ذهول. أما الثانية، فهي "جيسيكا ليدز" والتي تحرش بها ترامب على متن الطائرة، وقالت: " حين سمعته يتحدث عن أنه لم يسبق له التحرش بالنساء تذكرت كيف كانت يده تمتد مثل الأخطبوط". وذكرت ليدز أنها جلست منذ نحو 3 عقود، في ثمانينات القرن الماضي، إلى جانب ترامب في مقاعد الدرجة الأولى بإحدى الطائرات المتجهة إلى نيويورك، وكانت في ذلك الوقت سيدة أعمال تعمل في إحدى الشركات. وتابعت "ليدز" بالقول: "بعد 45 دقيقة من إقلاع الطائرة أزاح فاصل المقعد بينهما وشرع في ملامستي"، موضحة:" أنه لم يتوقف إطلاقا حتى بعد ما حاولت إزاحة يده لكنه تابع ووضع يده على تنورتي.. كيف يكذب ويقول إنه يحترم النساء". وعندما كان ترامب ينفي صراحة تحرشه بالنساء في مناظرته الثانية مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، مساء الأحد، في أعقاب تسريب مقطع صوتي فاضح يتحدث فيه عن الاعتداء الجنسي على النساء الذي يعود إلى عام 2005، ويتحدث عن المذيعة "نانسي أوديل" بألفاظ نابية" كانت جيسيكا ليدز التي تبلغ من العمر 74 عامًا، تستمع إليه في منزلها، وقالت في مقابلة: "وددت لو أوجه لكمة إلى الشاشة". وأوضحت أنها اضطرت إلى ترك مقعدها لتجنب الاعتداء، دون أن تتقدم بشكوى رسمية على متن الطائرة أو لدى أي من الجهات المختصة، وأبلغت ليدز تفاصيل الاعتداء إلى 4 من أقاربها الذين تحدثوا إلى صحيفة "نيويورك تايمز". وسردت الصحيفة قصة امرأة ثالثة وتدعي ميندي ماكجيليفري، أن ترامب لامسها قبل 13 سنة، وذلك في تصريح لصحيفة "بالم بيتش بوست"، أما السيدة الرابعة فتدعى كاساندرا نيوز، ملكة جمال للولايات المتحدة السابقة.