نجح فريق قسم القلب والقسطرة بمركز مطروح، أمس الإثنين، في إجراء قسطرة علاجية غاية في الصعوبة وتجنيب المريض إجراء جراحة قلب مفتوح، قد لا يستطيع أيضًا إجرائها لوصول كفاءة عضلة القلب بنسبة 35%. وأوضح مدير المركز الدكتور محمد غزال، بأنه تم حجز المريض عثمان عبد العال محمد 70 سنة، لإجراء قسطرة تشخيصية لشرايين القلب مع احتمال تركيب دعامات، وتبين وجود ضيق شديد بنسبة تتراوح مابين90: 95٪ (انسداد شبه كلي) في فوهة الشريان التاجي الرئيسي الأيسر(Ostial left main)، وكذلك في الشريان الأمامي النازل (LAD) والشريان الأيسر الدائري(LCx) مع وجود ضعف شديد في عضلة القلب (EF 30%) وهذه الشرايين تغذي 85٪ من البطين الأيسر. وأكد غزال أن الانسداد الكلي للشريان الرئيسي الأيسر يسبب توقف القلب والوفاة في الحال، مضيفًا أنه بتوفيق من الله ثم مجهود الدكتور محمد حسن ناب الاستشاري بمعهد القلب القومي، تم تركيب 3 دعامات دوائية في الشرايين المذكورة. جدير بالذكر أن هذه العملية تصنف من العمليات المعقدة والفائقة الصعوبة في عمليات القسطرة العلاجية خصوصا مع وجود ضعف شديد في عضلة القلب، وهي أول عملية من هذا النوع تتم بالمركز، وتعتبر هذه العملية بديل لعمل جراحة القلب لزرع شرايين، خصوصًا مع خطورة التخدير الكلي في وجود ضعف بعضلة القلب، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن النتائج متماثلة في كلتا الحالتين.