نشرت حركة "أحرار الشام"، إحدى الفصائل الإسلامية المسلحة في سوريا، مقطعًا مرئيًا لاعترافات شخص تزعم أنه أحد المسئولين الأمنيين في تنظيم داعش الإرهابي، يوضح فيها خطة التنظيم في التعاون سرًا مع فصيل "جند الأقصى" المسلح . وذكر الشاب حسين عبد الرحمن إسماعيل أنه انضم إلى التنظيم من خلال أحد زملائه في المطعم الذي يعمل به، والتحق بمعسكرات التدريب الخاصة بالتنظيم، وعمل ضمن كتيبة "فوج القعقاع" بقيادة المتحدث السابق باسم داعش أبي محمد العدناني، ثم انتقل تحت قيادة شخص من فصيل "جند الأقصى" يُدعى "أبو وليد دابق"، والتحق خلال عمله الجهادي بمعسكرات أخرى تابعة لجند الأقصى . وأوضح كذلك أن من ضمن المهام التي نفذها مع زملائه بداعش توزيع أطعمة مسمومة بمادة الزرنيخ على مقاتلين يحرسون أربعة حواجز أمنية في البلاد، ثلاثة منها لجبهة فتح الشام التابعة سابقًا لتنظيم القاعدة، وحاجز يتبع أحرار الشام. كما قام باستهداف مقر تابع لفصيل "فيلق الشام" في منطقة شريخان، وسيارة بها شخصان بعبوة ناسفة لأنها تابعة للفصائل الجهادية السورية، دون أن يعرف أيّ فصيل تتبع. ومن ضمن مهام حسين أيضًا، وفقًا لاعترافاته، مراقبة سجن العقاب التابع لجبهة فتح الشام، وجمع معلومات عنه تسمح لداعش باقتحامه وتحرير السجناء التابعين له في الداخل. وكانت آخر عملياته زرع عبوتين ناسفتين بمقر يتبع الجبهة، مع زميل له يُدعى "أبو الزهراء"، ليتم إلقاء القبض عليه بعدما فشل في تفجيرهما . وأكد أن قيادات كبرى في جند الأقصى، مثل أبو خالد كازو أبو وليد دابق وأبو الدرداء وأبو حذيفة، تعرف إليهم خلال عمله الجهادي على أنهم أعضاء بتنظيم داعش. كما أفاد بأنه يلجأ مع زملائه إلى مقر جند الأقصى في منطقة الاقتصادية، على طريق مورك بحلب، عند الشعور بالخطر . وكانت مجموعات إسلامية سورية كبرى، أبرزها الجيش السوري الحر وحركة أحرار الشام وتجمع فاستقم إذا أمرت وغيرهم، أصدرت فتاوى باعتبار جند الأقصى من الخوارج، وقتاله لتبعيته لتنظيم داعش، فيما اندمج الفصيل مع جبهة فتح الشام، أمس، وأكدت الجبهة أنها تشترط خضوع المخطئين به للمحاكمة. يُذكر أن داعش يستقطب فصائل سورية مصغرة تتبعه سرًا، كان أبرزها حركة المثنى الإسلامية ولواء شهداء اليرموك، قبل أن يندمجا ويشكلا "جيش خالد بن الوليد" الذي يعترف التنظيم بتبعيته له بشكل صريح .