طالبت أسرة آل الرويشان وقبائل خولان الطيال (أكبر القبائل اليمنية) ضحايا حادث تفجير الصالة الكبري في صنعاء أمس الأول بضبط النفس وانتظار التحقيقات التي ستجريها الأممالمتحدة لتحديد الجهة المسئولة عن الحادث. وقالت أسرة آل الرويشان وقبائل خولان الطيال في بيان صحفي اليوم إن التفجير مؤامرة دنيئة ومتجردة من كل القيم. ودعت جميع اليمنيين وأقارب الضحايا إلى التروي والصبر وضبط النفس حتى تظهر نتائج التحقيق الذي ستقوم به الأممالمتحدة قريبا وعليه سيستقر الرأي الموحد من الجميع الذي سيتم بناء عليه التصرف وبه ستخرج اليمن من هذه المحنة. ويأتي بيان أسرة الرويشان والقبائل اثر التفجير الذي وقع في الصالة الكبرى للمناسبات في صنعاء، حيث أقيم عزاء الشيخ على بن على الرويشان والد جلال الرويشان وزير الداخلية في سلطة الحوثيين والذي أسفر عن مقتل وجرح المئات من المعزين بينهم قيادات عسكرية وأمنية كبيرة. وكان عبد الملك الحوثى زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيون) قد دعا قبائل خولان الطيال إلى "الثأر" وهو ما سيزيد من تردي الأوضاع الأمنية في صنعاء. وتتمركز قبائل خولان الطيال وبنى ظبيان في مديريتى خولان والطيال شمال شرق العاصمة صنعاء بجوار محافظة مأرب وتعدان من اقوى القبائل التي تمثل مناطقها جزءا من الحزام الأمني للعاصمة وقد رفضت مد المليشيات بعناصر من أبنائها لدعمهم في الحرب مع القوات الشرعية في مأرب وأعلنت مؤخرا انها ستسمح بمرور قوات الجيش الوطني والمقاومة عبر مناطقها. وعلى الرغم من دعوات عبد الملك الحوثى والرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح إلى الثأر بعد الحادث إلا إن دعوات كثيرة صدرت من قيادات قبلية وشخصيات سياسية تدعو إلى التريث حتى تقوم الأممالمتحدة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف لتحديد الجهة المسئولة عن التفجير الذي وقع بالقاعة بعد نفى قوات التحالف العربى استهداف طائراتها للصالة.