اليوم، 6 أكتوبر، مناسبة نصر مجيدة تتجدد كل عام منذ أربعة عقود بعد النصر العظيم على العدو الإسرائيلي، العالم يحتفل معنا، والجميع يراقبنا، ودعوات باليقظة ضد أعداء الوطن بالداخل والخارج مع صيحات " خلى السلاج صاحي "، استراتيجيون أكدوا أنه بالفعل " صاحي"، والجميع على الجبهة يقظ، وفي الداخل منتبه، وأن الأوضاع مؤمنة وتحت السيطرة، في ظل روح متجددة مع ذكرى النصرال 43 لأكتوبر المجيد. اللواء مهندس عصام عبد الحليم، الخبير العسكري المشارك في حرب أكتوبر، يتذكر معنا الماضي، ويقول في حرب أكتوبر كان هناك فارق في التسليح بين مصر وإسرائيل بفارق زمنى من 20 إلى 30 سنة، لكن الجيش المصري منذ رمسيس الثاني لم يعرف الهزيمة مادام لديه قيادة رشيدة حتى لو إمكانياته أقل من العدو، مضيفا أن عدد قوات الجيش في سيناء كانت قليلة لأن جزء من الجيش كان منشغلا في حربها مع حرب اليمن، موضحا أنه في حرب أكتوبر ما كنا نملكه من معدات وأسلحة كانت منذ الحرب العالمية الثانية فالدبابات كانت روسية والطائرات وجميع الأسلحة بلا استثناء كانت قديمة اما العدو الإسرائيلي في حرب 67 وحرب أكتوبر كان يحصل من أمريكا على أحدث الأسلحة فكانت تملك طائرات الفانتوم الأمريكية الحديثة في ذات الوقت بالرغم من عدم وجودها في دول أخرى غير أمريكا، كما أن إسرائيل كانت تمتلك دبابات من أمريكا التي تضرب بمدفعها 2 كيلومتر، على عكس دباباتنا المصرية، لكن الجيش المصري نجح في تطويع واستخدام الأسلحة المتأخرة، وتم استخدام الصواريخ الصغيرة التي يطلقها الجندي المصري نحو الدبابات الإسرائيلية وتدميرها. أضاف عبدالحليم، اننا كنا نمتلك عددا محدودا من البراطيم "كبارى عائمة ومعديات" وهى منذ عهد الحرب العالمية الثانية فقمنا بتطوير عدد منها، إضافة إلى أن إسرائيل كانت تملك طائرات الفانتوم الحديثة وضربت مدرسة بحر البقر ومصنع أبو زعبل وقناطر نجع حمادي وكانت تقوم بغارات في القاهرة فاستعنا بصواريخ دفاع جوى للارتفاعات العالية وصواريخ سام 6 للارتفاعات المتوسطة وعملنا قواعد لها وشاركت في بناء هذه القواعد غرب القناة في عام 1970 وأسقطنا طائرات الفانتوم الحديثة التي يملكها العدو حتى أسقطنا في يوم 30 يونيو عام 1970 نحو 14 طائرة فانتوم من طائرات إسرائيل، وأجبرنا إسرائيل على وقف حرب الاستنزاف حتى يوم 6 أكتوبر 73.