"ميت أبو الكوم" إحدى قرى مركز تلا بمحافظة المنوفية وهى قرية الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل حرب أكتوبر مازالت تعانى من الإهمال الشديد، فكونها بلدة بطل أكتوبر لم يكن شفيعا لها لكى تحتل مرتبه متقدمه من بين القرى وان يتم توفير ابسط الخدمات لقاطنيها. القرية البالغ عدد سكانها نحو 6 آلاف نسمة يعتزون بانتماء الرئيس محمد انور السادات لتلك القرية مؤكدين ارتباطه الوثيق بها طيلة فترة توليه الحكم فقد قام بالتبرع بجزء من المكافاة المالية لجائزة نوبل من أجل تطويرها وقام ببناء عدد من المنازل الحديثة والتي تعمل بالطاقة الشمسية وكانت أول قرية تستخدم فيها هذه التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى بناء عدد من المدارس بمركز تلا. وبعد وفاته انهار ماتم بناء وانقلب الأمر رأسا على عقب.. "البوابة نيوز" رصدت تلك المشكلات والبداية مع مشكلة مياه الشرب فأهالي القرية يؤكدون أن تلك المشكلة السبب الرئيسى فيها هو عدم الانتهاء من ربط محطة المياه بالقرية بمحطة المياه البحارى بطوخ دلكه التي لا تفصلها عن القرية سوى كيلو متر ؛ مؤكدين أن المياه لا تصلح للشرب إضافة إلى تكرار انقطاعها. وتلى مشكلة المياه أزمة رصف الطريق ؛ فأهالي قرية ميت أبو الكوم يطالبون باستكمال رصف طريق 25 والذي يربط بين مركز تلا والشهداء بطول 3 كيلو متر وخاصة بعد الانتهاء من أعمال الحفر الخاصة بمياه الشرب؛ لافتين إلى تكرار الحوادث على ذلك الطريق ؛ مطالبين بانشاء موقف للسيارات بالقرية حيث يضطر الأهالي إلى انتظار السيارات القادمة من طوخ دلكه. أما الصرف الصحى فأكد الأهالي أن القرية تنعم بالصرف الصحى منذ أكثر من 30 عاما مطالبين باستكمال أعمال الصرف حتى مساكن الأهالي بطريق سكة الخليج المؤدى إلى استراحة الزعيم محمد انور السادات ؛ واستكمال باقى أعمال محطة المعالجة حيث أن القرية تخدم مائة وعشرون ألف نسمة ويمثلون 5 قرى هما ميث أبو الكوم وكفر ميت أبو الكوم وزرقان وكفر زرقان وطوخ دلكه. أما المنظومة الصحية بالقرية والتي تعانى من تدهور فالوحدة الصحية بالقرية بها احدث الأجهزة ولكن دورها ضعيف يقتصر على تطعيم الأطفال ورعاية الاسرة ؛ لافتين إلى عدم وجود إسعاف والنوبتجيات " حبر على ورق " ؛ مطالبين بانشاء مستشفى بالقرية والتي تعد من أهم قرى المحافظة. قرية ميت أبو الكوم رغم احتوائها على عده مشاكلها إلا إنها تحوى على أهم المعالم السياحية بمحافظة المنوفية وهو متحف السادات والذي يقع بمنزله وكان شديد الاعتزاز به حيث استقبل به العديد من الشخصيات وزعماء العالم. وخلال جوله داخل المتحف والذي يحوى على مجموعه هامة من اعداد مجلة التحرير التي نشر بها الرئيس السادات عددا هائلا من المقالات في الخمسينيات والتي تحدث فيها عن أحوال مصر وعلاقتها بالعالم العربى ؛ كما تضم ثلاثه عشر كتابا كتبهم السادات و500 كتاب كتبت عن الرئيس بلغات العالم المختلفة. شقيقة الرئيس الراحل محمد انور السادات ؛ أشارت إلى أن الرئيس السيسى هو من كرم عائلة السادات وأعاد لهم مكانتهم التي أهدرت ؛ مشيرة إلى أن الرئيس السادات كان يعشقه المصريون وكلما تحدث الرئيس السيسى عن الراحل بكل احترام وتقدير كلما أحبه الشعب المصرى وازداد تعلقهم به. وأشارت إلى أن التاريخ لم يعط الرئيس الراحل السادات حقه لأن هناك الكثير من الإنجازات التي يغفل عنها الجميع قام بها في الحرب ؛ مؤكدة أن أكثر الاشياء التي كانت تعانى منها الاسرة بعد رحيله هو مهاجمه البعض لاتفاقية كامب ديفيد والتي بدونها لكانت مصر في حرب إلى الآن.