زار رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، اليوم الثلاثاء، المقبرة الملكية شمالي بغداد، في أول زيارة يؤديها رئيس عراقي للمقبرة بعد عام 2003. وقال مصدر مطلع، إن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم زار المقبرة الملكية الكائنة في منطقة الاعظمية شمالي بغداد بمناسبة "العيد الوطني" للعراق. وقال الرئيس العراقي: "لو لم يقتل الملك فيصل الثاني لكان بنى الدولة العراقية بشكل صحيح". يشار إلى أن العيد الوطني العراقي للاستقلال يصادف حلوله في الثالث من شهر أكتوبر لتزامنه مع نيل العراق لاستقلاله الوطني في عام 1932 وقبوله عضوا في عصبة الأمم اثر انتهاء الانتداب البريطاني عليه. يذكر أن الملك فيصل الثاني بن غازي بن فيصل بن حسين بن على الهاشمي هو ثالث وآخر ملوك العراق من الأسرة الهاشمية، وهو الابن الوحيد للملك غازي، آل العرش إليه عام 1939 عقب مقتل والده الملك غازي، وأصبح ملكا تحت وصاية خاله الأمير عبد الإله، حتى بلغ السن القانونية للحكم وتوج ملكا في، (2 مايو 1953)، واستمر في الحكم حتى مقتله في 14 تموز 1958 بقصر الرحاب الملكي بالعاصمة بغداد مع عدد من أفراد العائلة المالكة، وبوفاته انتهت سبعة وثلاثين عاما من الحكم الملكي الهاشمي بالعراق، ليبدأ بعدها العهد الجمهوري.