سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أحمق تركيا".. "أردوغان" يهدم آمال التطبيع مع مصر بالهجوم على "السيسي".. سياسيون أتراك: يجامل الإخوان لاستقطاب المحافظين داخليًا.. ويتعامل بازدواجية.. ونعتبره رئيس قبيلة وليس دولة
سياسيون أتراك: يجامل الإخوان لاستقطاب المحافظين داخليًا.. ويتعامل بازدواجية.. ونعتبره رئيس قبيلة وليس دولة واصل الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، هجومه الحاد على مصر، وهدم كل ما يعاد بناؤه فى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إذ أعلن أنه لن يتعامل مع مصر فى ظل وجود الرئيس عبدالفتاح السيسى على رأس السلطة. وفى حديث على قناة «روتانا خليجية»، قال «أردوغان» إن له شروطا من أجل عودة العلاقات مع مصر، وبلاده لن تتنازل عن تلك الشروط، وهو ما أثار حفيظة الدبلوماسيين الأتراك ضده. وتأتى تلك التصريحات من قبل الرئيس التركى بعد أن كانت هناك بوادر لعودة العلاقات بين البلدين، بعد تصريحات رئيس الوزراء، بن على يلدريم، الذى تحدث عن إمكانية عودة العلاقات بين البلدين، وقد تبدأ بالعلاقات التجارية، وأيضا حديث وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو مع نظيره المصرى، سامح شكرى فى فنزويلا، الشهر الماضى، فى قمة عدم الانحياز. واعتبر المعارضون الأتراك تلك التصريحات «غوغائية لا تنبع من رئيس دولة بل زعيم قبيلة». وفى هذا السياق، قال إسحاق إنجى، المعارض التركى ورئيس تحرير موقع «زمان عربى» إن «تصريحات أردوغان ضد مصر خاطئة، ويجب أن يتوقف عن هذا الأسلوب عند حديثه عن الدول، وخاصة دولة مثل مصر». وأضاف «إنجى» ل«البوابة»، أن «أردوغان يعتبر نفسه رئيس قبيلة، وليس رئيس دولة، ويستغل السياسة فى مهاجمة بلاد بعينها، ومنها مصر، ويجب عليه التوقف عن تلك التصريحات المعادية للبلدان الأخرى، حتى لا تخسر تركيا حلفاء آخرين». وبدوره أكد ياووز أجور، عضو حركة الخدمة التركى المعارض، أن «أردوغان» يعلم جيدا أن مصر لن تقبل عودة العلاقات المصرية التركية بدون اعتراف الجانب التركى ورضائه عن السلطة الحالية فى مصر. وأضاف أجور ل«البوابة»، أن «أردوغان عاد إلى خطابه القديم فى محاولة لرص صفوف مؤيديه فى الداخل التركى، مستخدما ورقة توتر العلاقات للحصول على دعم شعبى». وقال أجور إن «الشعب التركى المحافظ لا يزال ينخدع فى الخطابات الإسلامية لأردوغان، الذى يستخدم رموز الإخوان المسلمين فى مصر، من أجل الحصول على تأييد شعبى، وهذا عائق جديد أمام عودة العلاقات بين القاهرة وأنقرة». كما قال سنان يورلماز، المعارض التركى إن «أردوغان بتلك التصريحات يقضى على أى فرصة لعودة العلاقات مع مصر»، مشيرا إلى أن «أردوغان يعطل مساعى الخارجية التركية ورئيس الوزراء بن على يلدرم أصحاب السلطة التنفيذية وفق الدستور التركى فى إصلاح العلاقات مع مصر، وهذا يدل على الازدواجية فى سياسة الدولة التركية». وأوضح «يورلماز» أن «أردوغان حجر عثرة أمام تطبيع العلاقات بين البلدين، وسيستغل أى حوار أو خطاب للهجوم على الرئاسة المصرية، ولا بد من رادع له».