سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيا تعلن رسميا طلب المصالحة مع مصر.. رئيس الوزراء يوجه رسائل إلى عدة بلاد من أجل إصلاح العلاقات الخارجية.. وإسرائيل على رأس القائمة.. "يلدرم" يحذر من التطلعات الكردية في شمال سوريا
في ظل سياسته الجديدة التي يريد من خلالها إصلاح العلاقات التركية الخارجية مع عدة دول، يريد رئيس الوزراء التركي الجديد بن علي يلدريم أن يفتح صفحة جديدة مع عدة دول عن طريق ارسال رسائل تصالح لها. لكن المفاجاة الكبري التي تضمنتها قائمة الدول كانت مصر واسرائيل، حيث يخطط يلدريم من اجل ان يوجه رسائل تصالح لتلك البلدين. وقالت صحيفة حريت التركية أن يلدريم سيرسل رسائل تصالح لأربع دول تعاني معها تركيا من عدة مشاكل على الصعيد السياسي معها، معلنا أنه لن يكون هناك أي عداوة دائمة بين الدول في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط. وقال يلدريم " نحن بالطبع لن نسمح بانتهاك حقنا في السيادة، ومع ذلك لن نسمح بقطع علاقات مع دول مهمة مثل روسيا ودول أخرى، في اشارة لحادث الطائرة الروسية. وأضاف "نحن بحاجة الى ان ننظر إلى الصورة الأكبر، ليس هناك عداء بين الشعوب، وأضاف أنه من الممكن أن تعود العلاقات الجيدة بيننا وبين كل الدول، في الوقت الذي أشار فيه الي أن أن الخطوات المتبادلة التي يجري اتخاذها مع روسيا، في طريقها الصحيح، وقد أظهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ارادته، وقد أظهرت روسيا الإرادة أيضا في عودة العلاقات. وفي نفس السياق، علق يلدرم أيضا على العلاقات مع إسرائيل، قائلا إن البلدين على اتصال، مضيفا "إننا قادمون إلى نقطة مع إسرائيل سنلتقي فيها في علاقاتنا مع بعضنا البعض،. هناك اتصالات، لا أعتقد أنها سوف تستغرق وقتا طويلا وستنجح. وكانت تركيا أقرب حليف لاسرائيل في المنطقة، ولكن انهارت العلاقات في عام 2010 علي خلفية حادث مرمرة الذي راح ضحيته 10 فلسطنيين كانوا يؤيدون الجانب التركي. وطالبت تركيا باعتذار عن عمليات القتل والتعويض لضحايا مافي مرمرة ورفع الحصار عن غزة في مقابل استعادة العلاقات، وقد قدمت إسرائيل الاعتذار، ولكن لم يتوصل بعد الطرفان الي اتفاق. وخلال حديثه، تحدث يلدرم حول علاقات تركيا مع مصر، قائلا ان وجهات النظر حول التطورات السياسية في هذه الفترة الأخيرة لا ينبغي أن يكون لها تأثير على العلاقات التجارية بين البلدين. وأضاف "لقد كنا نقول الشيء نفسه منذ البداية، أردوغان كان واضحا جدا، أن السياسة المصرية وما يحدث لن تعيقنا عن مصالحنا التجارية، ويمكن للعلاقات التجارية أن تقوي العلاقات السياسية فيما بعد. رغم استبعاد عداء تركيا مع سوريا، قدم يلدرم عدة تحذيرات ضد التطلعات الكردية في شمال سوريا، مضيفا "اننا نشهد محاولة لفتح الممر الذي يصل إلى البحر المتوسط من العراق وشمال سوريا، لكن لن نسمح للأكراد أن يفعلون ما يرديونه"