شدد بن علي يلدريم، رئيس الوزراء التركي، على ضرورة إعادة العلاقات مع سوريا ومصر وإسرائيل وروسيا إلى مستواها الطبيعي. وقال يلدريم، خلال لقاء مع عدد من الصحفيين الأتراك، عقد الجمعة في العاصمة التركية أنقرة: إنه لا يمكن البقاء في حال عداء دائم مع إسرائيل، وسوريا، وروسيا، ومصر، الدول المحيطة بالبحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط. وأكد رئيس الوزراء التركي أن حكومته قامت بعدد من الخطوات لتحسين العلاقات مع هذه الدول. عن علاقة تركيا بمصر، أشار يلدريم إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان قال بشكل واضح إن أي تدخل ضد إرادة الشعب هي بالنسبة لنا انقلاب، ونحن لا نقبل ذلك، وهذا موقفنا الصادق، مضيفًا أن ذلك لا ينبغي أن يمنع العلاقات التجارية بين البلدين، ويمكن تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسة، لا سيما أن تطويرها سيكون مفيدا بالنسبة لكلا الشعبين. وتعليقا على قضية التدهور الحاد للعلاقات بين تركياوروسيا على خلفية حادث إسقاط القاذفة "سو-24" الروسية، من قبل سلاح الجو التركي، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، قال يلدريم: "نحن بالطبع لن نسمح لأحد بخرق سيادة شعبنا، ولكن لا ينبغي أن نبقى عالقين في حادثة واحدة، وهو أمر غير صحيح، علينا النظر إلى الصورة الأوسع". وأوضح رئيس الوزراء التركي أنه لا يوجد أي عداء بين الشعبين التركي والروسي، مشيرا إلى أن إعادة العلاقات إلى الأيام السابقة، بل وحتى دفعها إلى الأمام، أمر ممكن. وتابع يلدرم، أنه "يجري اتخاذ خطوات متبادلة، والقنوات الدبلوماسية مفتوحة، وأبدى السيد الرئيس رغبته في ذلك كما أعربت روسيا عن رغبتها المماثلة". أما بخصوص العلاقات التركية السورية، أكد يلدريم عزم أنقرة على منع أي ممر كردي في شمال سوريا والعراق باتجاه البحر المتوسط، قائلا: "نرى نية لفتح ممر متصل في شمال سوريا والعراق باتجاه المتوسط، وهي نية تتقدم مع مشروع الكانتونات، ولتركيا حساسية بهذا الشأن، وهي لن تسمح بتحقق هذا الأمر على الإطلاق، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية أمر هام للغاية بالنسبة لنا". وجاء حديث رئيس الوزراء التركي في إشارة إلى مشروع حزب الاتحاد الديمقراطي الخاص بتشكيل كيان فيدرالي في شمال سوريا، يصل مناطق سيطرتها في محافظة الحسكة، بريف الرقة وحلب الشمالي، وصولا إلى ريف اللاذقية الشمالي.