أكد الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ضرورة مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح الأفكار المغلوطة، من خلال توزيع أحد عشر كتابًا لتعين المبعوث فى عملية تصحيح الأفكار المغلوطة وبيان قيم السماحة والتعايش السلمى، مشيرًا إلى أن إجمالى ما تم توزيعه على المرشحين للابتعاث هذا العام بلغ 5060 كتابا على مرشحى الابتعاث من الأزهر الشريف للخارج، لإبراز الدور الحضارى لمصر فى مختلف أنحاء العالم. وقال الأمين العام للبحوث الإسلامية فى بيان له: «إن المجمع اختتم الدورة التدريبية التى بدأت منذ ثلاثة أسابيع، والتى عملت على توعية المبعوثين بالمهام العلمية والقومية لمبعوثى الأزهر الشريف وأهمية الإلمام بالتحديات التى تتعلق بخطر التوظيف السياسى للاختلافات المذهبية، بالإضافة إلى دورة مكثفة فى اللغة الإنجليزية والفرنسية». وأوضح محيى الدين عفيفى، أنه فى ظل توجيهات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بأهمية العناية باختيار مبعوثى الأزهر، تم عقد امتحانات تحريرية وشفوية ومقابلات شخصية ودورة علمية مكثفة، وذلك لتأهيل مبعوثى الأزهر من خلال المحاضرات العلمية التى تجعل المبعوث على درجة عالية من الوعى والمسئولية بتلك المهمة العلمية الملقاة على عاتقه، حيث يمثل الأزهر الشريف ويبلور الدور الحضارى لمصر فى مختلف أنحاء العالم. وأكد «الأمين العام» تزويد كل مبعوث بمكتبة قيمة تعالج عددًا من القضايا، من أبرزها «تصحيح المفاهيم المغلوطة حول التكفير والجهاد والخلافة الإسلامية والحاكمية والجاهلية والغلو والتطرف والإرهاب وبيان دور العلماء والمؤسسات الدينية فى مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب وخطره على السلم والأمن العالميين والمواطنة والتعايش السلمى فى منظور الإسلام واحترام الاختلاف والتنوع والرد على الشبهات المثارة حول السنة النبوية والصحابة وأهمية احترامهم وتوقيرهم وأزمات الإنسانية والرؤية الإسلامية لحلها».