استمرارا للسياسة الميكافيلية التي اتبعتها منذ تأسيسها على يد حسن البنا منذ 85 عاما، قرّرت جماعة الإخوان المحظورة، استغلال ذكرى أحداث محمد محمود، التي توافق يوم الثلاثاء المقبل، في إشاعة الفوضى والتخريب والقتل، لإثارة الذعر والخوف بين المواطنين، وزعزعة ثقة الشعب في قدرة أجهزة الدولة، من خلال خطّة تقوم على شقّين أساسين - وفقا لمصادر مقرّبة من مجلس شورى الإخوان، والمكاتب الإدارية للجماعة في القاهرة والمحافظات - يقوم الشق الأول منهما، على أن اندساس المجموعات الشبابية الإخوانية وسط المظاهرات التى ستقوم بها القوى الثورية في المناطق الحيوية المهمّة، وخاصة في المظاهرات التي سيشهدها شارع محمد محمود، وأنه قد تمّ تكليف المجموعات الشبابية الإخوانية بالعمل على إثارة أعمال العنف والشغب، ومحاولة توريط المتظاهرين فى اشتباكات مع قوات الجيش والشرطة، لإيقاع ضحايا ومصابين بين الطرفين، تكون سببًا في إشعال فتيل أزمة جديدة بين القوى الثورية وقوات الجيش والشرطة، وهو الهدف الذي تسعى إليه المحظورة بقوة، حتى لا تستمرّ وحدها في مواجهة أجهزة الدولة، كما هو الحال منذ الإطاحة بنظام حكم محمد مرسي في 30 يونيو الماضي. ومن بين مخططات المحظورة لإشعال أعمال العنف أيضًا، أن يقوم عدد من أتباعها برفع صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وسط المتظاهرين من القوى الثورية، التي أعلنت رفضها لرفع صور السيسي، وهو الأمر الذي تتوقّع الجماعة أن يكون سببًا مهمًّا فى إشعال الموقف. أما الشقّ الآخر من خطة الإخوان للخروج يوم الثلاثاء، فيتركز على الدفع بطلاب الجامعات، وخاصة من المنتمين للجامعات الموجودة فى القاهرة الكبرى، للخروج في تجمّعات صغيرة تترواح أعدادها بين 100 إلى 200 عنصر، ثمّ التجمع في منطقة باب اللوق، ومحاولة الوصول إلى مقرّ وزارة الداخلية، وعدد من المنشآت المهمّة في المربع الذي يمتد من التحرير إلى مجلس الوزراء ومجلس الشعب. وكشفت المصادر، عن أن الجماعة ستحاول استغلال انشغال أجهزة الأمن فى التعامل مع المتظاهرين في شارع محمد محمود، ومحاولة الوصول إلى ميدان رابعة العدوية، الذي أصبح يمثل "حائط المبكى" لأتباع المحظورة، وحلفائها فيما يسمى بتحالف دعم الشرعية.