كشفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية اليوم أن الولاياتالمتحدة وإيران، وهما عدوان فى حرب بالوكالة فى سوريا ، سيلتقيان معا فى اجتماع مرتقب ترعاه الاممالمتحدة يهدف الى التعامل مع الازمة الانسانية المتفاقمة فى هذا البلد. واعتبرت المجلة فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى هذا اللقاء الاشارة الاكثر وضوحا حتى الان على مدى استعداد هاتين القوتين المتنافستين للعمل سويا لحل الازمة الراهنة فى سوريا وذلك وفقا لعدد من المسئولين والساسة فى الاممالمتحدة كما يعد أيضا مؤشرا آخر على دفء العلاقات المتزايد بين ايرانوالولاياتالمتحدة. وذكرت المجلة أن منسقة شئون الإغاثة في الأممالمتحدة فاليري آموس ارسلت مؤخرا دعوات لعشر دول على الاقل من بينها الولاياتالمتحدة وروسيا وايران والسعودية للمشاركة فى حضور اجتماع رفيع المستوى فى جنيف يهدف إلى حث الأطراف المتحاربة في سوريا إلى المساعدة في وصول فرق الاغاثة الى ما يزيد عن 5ر2 مليون شخص انقطعوا عن خط مساعدات الاممالمتحدة. وأضافت المجلة أن آموس أرسلت دعوات حضور الاجتماع إيضا الى استراليا وبريطانيا والصين وفرنسا ولوكسمبرج والكويت وقطر وممثل للاتحاد الاوروبى. ونقلت المجلة عن وثيقة سرية للامم المتحدة بشأن هذه المبادرة أن " الوضع الانسانى فى سوريا يتفاقم يوميا ، لذا يتمثل هدف منظمة الاغاثة الانسانية الى تعزيز التعاون بين تلك الدول التى لها تأثير على أطراف النزاع السوري لمواجهة التحديات الإنسانية ". ونوهت المجلة بان موعد عقد هذا الاجتماع لم يتضح بعد تحديدا الا أن دبلوماسيا من دولة ما مدرج على قائمة دعوة حضور الاجتماع أاشار الى إحتمال عقده فى غضون اسبوعين. واشارت المجلة الى أن دبلوماسيين من الولاياتالمتحدةوايران ردوا بشكل ايجابي على هذه الدعوة لكن دبلوماسيا قال إنه ليس من الواضح ما اذا كانت المملكة العربية السعودية ، التى فى حالة صدام مع الولاياتالمتحدة حول نهجها الجديد مع سورياوايران ، ستنضم الى هذا الاجتماع ام لا. وأشارت المجلة الى أن الولاياتالمتحدة كانت غير مستعدة سابقا للمشاركة فى اى اجتماع تحضره ايران فى اطار المفاوضات السياسية التى تتوسط فيها الاممالمتحدة حول سوريا ، مبررة موقفها بان ايران تعتبر طرفا فى هذا الصراع. وتابعت المجلة أن موقف واشنطن تغير بشكل ملحوظ فى اعقاب سلسة من الاتصالات رفيعة المستوى بين مسئولين امريكيين وايرانيين ومن بينهم الرئيس الايرانى الجديد حسن روحانى الذى تحدث هاتفيا مع نظيره الامريكى باراك اوباما فى سبتمبر الماضي. وإختتتمت المجلة تقريرها قائلة إن هذه المبادرة الاممية الجديدة ستبحث عن سبل لتشديد الضغط على نظام الرئيس بشار الاسد وجماعات المعارضة المسلحة للوفاء بالتزاماتهم بتسهيل وصول عمال المساعدات الانسانية الى سائر انحاء سوريا.