أكد الباحث الأثرى على أبودشيش، خبير الآثار المصرية، عضو اتحاد الأثريين، أمس الأحد، أن التحنيط من أهم العلوم التي تميز بها الفراعنة عن غيرهم من العلوم الأخرى. وأوضح أنه مما لاشك فيه أن المصرين القدماء كانوا على دارية بالأجزاء الداخلية للحيوانات قبيل تشريح جسم الإنسان عن طريق الذبح أو التحنيط، كما أطلقوا على القلب (إيب) وهو يمثل قلب ثور في الخط الهيروغليفي وأضاف أبو دشيش، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن الفراعنة انفردوا بالتحنيط ونجحوا فيه، وعرفوا الطب معرفه جيده وتخصصوا في أفرعه فمنهم من تخصص في أمراض النساء ومنهم من تخصص في أمراض العيون والقلب والأسنان والجراحة وطب الأطفال والطب البيطري وغيرها من التخصصات المختلفة. وأوضح أن أطباء مصر القديمة وضعوا في علاجهم طرق وقوانين وعاقبوا بها كل من خالفها وكان للأطباء الدور البارز والمكانة المرموقة في مصر القديمة لأن الفراعنة اهتموا بصحة المواطنين وحافظوا عليها وكانوا يؤمنون بأن الوقاية خير من العلاج، وحظي الأطباء بأعلى الأماكن داخل الدولة والتقرب من الحكام وكان ايمحوتب إله الطب عندهم وكان حسي رع أول طبيب متخصص أسنان في التاريخ البشرى وكان الأطباء يتقاضون أجورهم المادية من خزانة الدولة وتقاضى الأجور المادية من الدولة كما أنشأ الفراعنة أول جامعات العالم والتي كانوا يسمونها بيوت الحياة(بر عنخ) وكانت المومياوات تصدر إلى الخارج في تجارة رابحة وكانت تسحق وتباع في الصيدليات في القرون الوسطى إلى القرن الثامن عشر. وأضاف أبو دشيش أنه عندما استخرجت البرديات الطبية وأجريت علها الدراسات اتضح أن النصوص الموجودة داخلها تحمل من العلوم والوصفات الطبية ما لم يصدقها العقل البشرى،فظهر أن الطب كان يمارس بنظام وعناية شديدة واتضح أن الكثير من العقاقير المكتوب في القراطيس كانت تستعمل كوصفة علاجيه وتشخيص الإمراض المختلفة كما ذكر أيضا في بعض البرديات العمليات الجراحية وعمليات البتر وزراعة الأعضاء،وذكر فيها أن القلب مركزا للأوعية وأن هذه الأوعية منتشرة في سائر أجزاء الجسم وأن نبضها دليل عليها، ووصف فيها النبض وأطلقوا عليه(كلام القلب الداخلي).