سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانقسامات تهدد الإرهابية.. الإخوان بثلاثة مرشدين و3 تيارات داخلية.. خبراء: محاولة لإتاحة فرصة أكبر لتحرك عناصرها في الغرب.. الشنقيطي: الجماعة في طريقها لانتخابات شاملة ورأي الأكثرية سيحسم الأمور
يعيش أعضاء وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية حالة من التخبط الشديد منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي نتيجة ثورة شعبية، وزيادة هذه الحالة بعدما تم إلقاء القبض على الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، وعدد من قيادات مكتب الإرشاد لاتهامهم في عدد من القضايا، ومن بعدها وأصبحت الجماعة فارغة من القيادات، واشتعلت الصراعات حتى وصل الحال إلى أن أصبحت الجماعة لها ثلاثة قائمين بأعمال المرشد. وفي حادثة جديدة لفتح الجراح بظهور تيار جديد داخل الإخوان لم يظهر من قبل في صورة الأزمة الداخلية للجماعة، ولعل من المعلوم أن الأزمة كانت بين طرفي الصراع داخل مصر، وذلك بعدما فوض الدكتور محمود عزت القائم بأعمال المرشد، صلاحياته لإبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي والمقيم في لندن، وأن مسئوليته عن الجماعة انتهت عند هذا الحد، حسبما قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، عضو التنظيم الدولي لجماعة الإخوان. متابعًا: "أن إبراهيم منير أصبح الآن هو مرشد جماعة الإخوان بكل صلاحيات المرشد رغم إقامته خارج مصر". وأوضح ولد الددو، في حوار تليفزيوني أجراه مع قناة الجزيرة القطرية، أن الجماعة في طريقها لإجراء انتخابات شاملة، لافتًا إلى أن "رأى الأكثرية هو الذي سيحسم تلك الأمور عن طريق الانتخابات فهي في مصر واضحة، والإخوان استطاعت أن تنتخب في بعض المناطق وبإمكانها أن تنتخب في كل منطقة، وهذا أمر ميسور لها وهى متعودة عليه وهى صاحبة تجربة". يبدو أن منصب القائم بأعمال المرشد، ظل حائرا بين قيادات التنظيم منذ ثورة 30 يونيو، حيث بعد أن نجحت الثورة مباشرة والقبض على "بديع" تم تعيين محمود عزت بديلًا للمرشد الجماعة، وعاش أنصارها حالة من الهدوء التام، ولكن كان ل"عزت" رأي آخر وهو الاختفاء التام دون الظهور الإعلامي عبر عدد من البيانات والرسائل الموقعة منه فقط، حتى أطلق عليه عدد من شباب الجماعة "مستر اكس". وبعد شهور قليلة بدء الشباب في العبث داخل الجماعة والتخطيط للسيطرة عليها من خلال دعوتهم لأعضاء الجماعة لإجراء انتخابات داخلية لتعيين لجنة يطلق عليها لجنة إدارة الأزمة، وعلي رأسها محمد كمال عضو مكتب الارشاد، وكان ذلك في فبراير من عام 2015م، وضجت الجماعة من وقتها وحتى الآن بأزمة لم يسبق للتنظيم أن تعرض لمثلها من قبل. من جانبه قال هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية: إن هذا له علاقة بمحاولة إتاحة حرية أكبر للجماعة في التحرك من خلال قيادة من الخارج وإعطاء سلطة أكبر للتنظيم الدولي بعد تدهور أوضاع الجماعة في الداخل. وأضاف النجار في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الجماعة اليوم لا تمتلك من الأوراق سوى علاقتها بالغرب وبريطانيا على وجه الخصوص ولذلك تحرص على ترسيخ تلك العلاقة، والتشبث بها من خلال تصعيد قيادة من نفس المعسكر لكن لها قبول غربي وخطاب يروق للغرب خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها "منير" منذ أيام بمجلس العموم البريطاني، وهى التي لا يجرؤ عزت على الإدلاء بها نظرا لتشدده وتكوينه القطبي. فيما أكد طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، على وجود محمود عزت المرشد المؤقت في مصر، واختباءه فيها في أحد الأماكن. وقال البشبيشي في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، إن "عزت" يختبئ في مكان ما داخل الأراضي المصرية، واستدل على ذلك بالأنباء التي تداولتها الجماعة مؤخرا بشأن تحويل عزت صلاحياته لصديقه إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي، مشددا في تصريحاته الصحفية على أن قرار تحويل الصلاحيات جاء بعد فشل عزت في قيادة الجماعة من الداخل المصري، فقرر نقل القيادة إلى لندن حتى تكون الجماعة أكثر فعالية.