أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية بالنواب في حوار خاص ل"البوابة نيوز": تجديد الخطاب الديني على رأس أولوياتنا في دور الانعقاد الثاني.. ومواجهة الفكر المتطرف يبدأ من المدارس

قال الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن اللجنة ستعمل في بداية دور الانعقاد الثاني على مشروع تجديد الخطاب الديني، لافتًا إلى أن اللجنة نجحت في عقد اتفاق مع دار الإفتاء على طبع كتيبات تتعلق بكيفية التجديد وضوابطه.
وأضاف أن مواجهة الفكر المتطرف تبدأ من المدارس، لذلك تقوم اللجنة بالتنسيق مع الأزهر والمسئولين في التعليم من أجل تجديد الخطاب الديني.
وأشار إلى أن اللجنة تعكف الآن على دراسة كل ما جاء بموسم الحج من ايجابيات وسلبيات.. "البوابة نيوز" أجرت معه الحوار التالي للاطلاع على نشاط اللجنة ورؤيتها للاحداث.. فإلى نص الحوار:
- ماذا قدمت لجنة الشئون الدينة خلال دور الانعقاد الأول؟
اللجنة قامت بالعديد من المهام والإنجازات التي لا يستطيع أن ينكرها أحد، حيث عملت على تطوير وتجديد الخطاب الديني، كما شاركنا في عدة مؤتمرات هامة وقمنا بعدد من الزيارات الميدانية إلى دار الافتاء وقابلنا الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية وأيضا البابا تواضرواس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لحل أزمة سيدة المنيا والعمل على وأد الفتنة الطائفية.
- ما المنتظر من اللجنة خلال دور الانعقاد الثاني؟
اللجنة تعكف الآن على دراسة كل ما جاء بموسم الحج من ايجابيات وسلبيات، وستشارك في مؤتمر الحج والتي ستشارك فيه كل المؤسسات المعنية بالحج كوزارة التضامن الاجتماعي والداخلية والطيران المدني وأيضا رئيس بعثة الحج، كما سنطالب بتقديم تقرير مفصل عن موسم الحج، وستقوم اللجنة بزيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف خلال الأيام القادمة وأيضا هناك زيارة أخرى إلى وزارة الأوقاف وبعض مؤسسات التعليم العام.
ما الهدف من الزيارات الميدانية التي قامت بها اللجنة؟
الهدف من الزيارات الميدانية التي تقوم بها اللجنة سواء كانت للأزهر أو للكنيسة نبذ العنف ووأد الفتن وتجديد الخطاب الديني لمواجهة الإرهاب الفكرى ودعم وحدة المصريين، ونشر الإسلام الوسطى الصحيح، واستمرار هذه الزيارات ضروريى لأن تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى وقت طويل.
لماذا لم تنجز اللجنة في مشروع تجديد الخطاب الديني؟
بالعكس اللجنة لم تتأخر في تفعيل مشروع تجديد الخطاب الدينى، ولكن أعضاء اللجنة يتريثون في خطواتهم كى يخرج المشروع بإتقان وحكمة، ونجحت في عقد اتفاق مع دار الإفتاء على طبع كتيبات تتعلق بكيفية التجديد وضوابطه، تساهم بشكل كبير في إنجاز المشروع.
هل المشروع مطروح في بداية دور الانعقاد الثاني؟
بالفعل سنبدأ بعد افتتاح أولى جلسات دور الانعقاد الثانى في لقاء شيخ الأزهر، ومسئولى التعليم الأزهرى، وكذلك مسئولى التربية والتعليم للاتفاق معهم حول جوانب تجديد الخطاب الدينى، وطرق تنفيذه، ليبدأ بعدها مباشرة.
هل ستستعين اللجنة برجال دين عند مناقشة المشروع؟
اللجنة ستستفيد من خبرة كل من وزارة الأوقاف والإفتاء في مشروع التجديد، ليكون ما تبقى من المشروع تفعيله في التعليم الأزهرى والجامعى وما قبل الجامعى.
المطلوب في الفترة الحالية تجديد الخطاب الديني أم الفكر الديني؟
تجديد الخطاب الديني يعد الشغل الشاغل للجنة، وهذا يعنى أننا نعمل على التشريع والرقابة في تجديد الخطاب، وسوف نتعامل مع جميع الجهات في الموضوع، لن نقف عند دار الافتاء أو وزارة الأوقاف أو مشيخة الأزهر إنما الجامعة والتعليم الأزهري والتعليم العام ما قبل الجامعى والتعليم الخاص، فلن تقف اللجن عند حد معين، لأن تجديد الخطاب مطلب أساسي في تلك الفترة، وسنركز في تجديد الخطاب على كل عناصر العملية التعليمة من طالب ومعلم ومؤلف، ولن نتوقف على الإطلاق.
برأيك هل يقتصر تجديد الخطاب الديني على الدين الإسلامي فقط؟
المسيحيون عملنا لهم قانون بناء وترميم الكنائس، واخذوا حقوقهم كاملة الآن، نريد القضاء على التطرف، ومعنى تجديد الخطاب أن نحارب التطرف بصفة عامة سواء عند المسلمين أو غير المسلمين، نريد للبلد أن تتقدم، ونريد أن نساير سرعة رئيس الجمهورية، ولذلك لا نريد أن نقول تجديد ولا نتحرك، وأى شخص يقف عقبة في طريق ذلك لا يحب مصر.
هل الأزهر لم يطبق بشكل صحيح حديث الرئيس عن الثورة دينية؟
نريد كلاما فيه جدية ونحن عملنا اتفاقية مع دار الافتاء عن تجديد الخطاب ومحاربة التطرف وكذلك مع وزارة الأوقاف، وسيبدأ تفعيل كل ذلك مع دور الانعقاد الثاني للبرلمان.
هل ستترشح على رئاسة اللجنة مرة أخرى في انتخابات اللجان النوعية؟
حتى الآن لم أحسم أمر ترشحي لرئاسة اللجنة، ولكن إذا وجدت من هو أفضل مني لرئاستها سوف اتنازل له، وابقي عضوا فيها فقط، فيجب علينا أن نحرص على المصلحة العامة وليس المصالح الشخصية، فليس هناك عيب أن اترك الرئاسة لمن هو أفضل مني ومن يستطيع أن يخدم المواطن أكثر مني.
ما تقييمك لأداء الحكومة؟
في الحقيقة أري أنه لا يجب اصطياد الأخطاء للحكومة، فالمجلس وافق على كل مطالب الحكومة في بيانها ولكنها كانت موافقات مشروطة والحكومة الآن تحت رقابة البرلمان، وعن مطالبة عدد من النواب بإجراء تعديل وزاري الآن اري إنه من الأفضل يتعاون المجلس مع الحكومة لرفع الاعباء عن المواطن وليس لاصطياد اخطاء الحكومة لاظهار أن المجلس يعمل امام الناس.
ما تقييمك لأداء مجلس النواب طول دور انعقاد كامل؟
المجلس قام خلال الدور الأول بإنجاز عدد من القوانين المهمة وعمل اللائحة الداخلية للمجلس ومناقشة بيان الحكومة، والميزانية العامة، واري أن أداء المجلس بعد كل هذا ورغم اختلاف الاجندة التشريعية للنواب كان ادائه جيدا، فقد ناقش المجلس قانون بناء الكنائس وأصدره وقانون القيمة المضافة والخدمة المدنية وأيضا تصدي لمنظومة القمح الفاسدة، واتوقع أن يكون أفضل من ذلك خلال الدور الثاني.
كيف ترى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة مصر في المؤتمر الاقتصادي؟
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور اجتماعات الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة تعد زيارة هامة جدا وإيجابية في هذا التوقيت، لأنها تعزز موقف مصر على الساحة الدولية وستساعد في التوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية، واري أن السيسي يمتلك الحكمة إلى تؤهله لتجميل صورة مصر وتحقيق أكبر مكاسب اقتصادية من هذه الزيارة، واتوقع أن يكون نتائج الزيارة كبيرة جدا على كل المستويات.
-هل ترى ضرورة إجراء تعديل وزاري سريع؟
الجميع يتصيد الأخطاء للحكومة ولا يحاول مساعدتها فالعبء ثقيل جدا ولا تستطيع جهة واحدة تحمل مسئولية الإصلاح بالكامل، علينا أن ننتظر قليلا واعطاء الفرصة للوزراء لإثبات نفسهم وتحقيق ما جاء في بيانهم.