رحلة شاقة ل"السيسي" في نيويورك مليئة باللقاءات والإنجازات.. جلسات مع رؤساء مالطا ورومانيا ومقدونيا لبحث التعاون الاقتصادي.. أزمات الشرق الأوسط والإرهاب حاضرة في جميع الاجتماعات

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، العديد من اللقاءات مع رؤساء وملوك العالم على هامش مشاركته في القمة ال17 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان من بين هذه اللقاءات جلسته مع رئيس وزراء رومانيا "داسيان سيولوس".
وخلال الجلسة التي عقدت في مقر إقامته بنيويورك أعرب الرئيس عن تقديره لموقف رومانيا الثابت بدعم التحولات الديمقراطية في مصر، سواءً في الإطار الثنائي أو داخل الاتحاد الأوروبي.
وأشار الرئيس إلى اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع رومانيا، أخذًا في الاعتبار ما يتوفر لدى البلدين من إمكانات كبيرة، مؤكدًا على أهمية الإعداد الجيد لاجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة التي ستعقد بين البلدين في أبريل 2017.
وأكد رئيس وزراء رومانيا على متانة العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى تطلع بلاده لتعزيز التعاون الثنائي مع مصر على جميع الأصعدة، كما أشار إلى الاهتمام الذي توليه الشركات الرومانية للعمل في مصر والاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة.
كما ثمن "داسيان سيولوس"، الدور المحوري الذي تقوم به مصر بالشرق الأوسط، فضلًا عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى حرص بلاده على التشاور والتنسيق مع مصر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات ولاسيما مجال الزراعة الذي تتميز به رومانيا، فضلًا عن التشاور حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية التي يهتم بها البلدان.
كما التقى الرئيس السيسي مع الرئيس المقدوني "جورجى إيفانوف"، وتناول الرئيس خلال اللقاء علاقات التعاون والصداقة التي تربط بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية متابعة نتائج زيارة الرئيس المقدوني الناجحة للقاهرة في مارس الماضي، والتي أعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية.
وأشار الرئيس إلى أهمية العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، فضلًا عن التعاون في مجال الزراعة.
وأشاد الرئيس المقدوني بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدًا على وجود إمكانات كبيرة لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
كما أكد الرئيس المقدوني على ثقل مصر الإقليمي ودورها المحوري بالمنطقة باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، كما وجه "جورجى إيفانوف" الدعوة للرئيس لزيارة بلاده خلال مطلع العام المقبل.
وتم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك الاهتمام بالتبادل الثقافي والشبابي، كما تم التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
والتقى الرئيس السيسي اليوم مع رئيس وزراء مالطا "جوزيف موسكات"، وأكد الرئيس خلال اللقاء على اعتزاز مصر بعلاقات الصداقة المتميزة التي تربط بين البلدين، مشيدًا بمواقف مالطا الداعمة لمصر التي تعبر عن فهم وإدراك حقيقي للتطورات التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية.
كما أكد الرئيس على تطلع مصر لمواصلة التنسيق بين الجانبين لتطوير التعاون الثنائي على جميع الأصعدة، ولاسيما في المجال الاقتصادي، مؤكدًا على أهمية تكثيف الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين خلال الفترة القادمة.
وأعرب رئيس وزراء مالطا عن تقدير بلاده للعلاقات الوثيقة الممتدة التي تجمع بين البلدين، مؤكدًا على دور مصر المحوري بمنطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
كما أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر في كل المجالات، فضلًا عن زيادة التنسيق بين البلدين خلال الفترة القادمة، لاسيما في ضوء تولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بدءًا من شهر يناير المقبل.
وأوضح رئيس وزراء مالطا أن بلاده ستحرص خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي على أن تحظي القضايا المرتبطة بدول البحر المتوسط بالأولوية اللازمة على أجندة الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيستلزم تكثيف التشاور مع مصر بالنظر إلى ثقلها الإقليمي ودورها في هذه المنطقة.
وتم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
كما تم التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما تطورات الوضع في ليبيا، وقد اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق خلال الفترة القادمة حول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.