أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أنه جار دراسة إنشاء محطة معالجة ثلاثية لمعالجة مياه مصرف بحر البقر حتى يتم التخلص من مشكلة التلوث بمياه المصرف، وإعادة الاستفادة منها، مشيرا إلى أن المصرف يبلغ طوله 190 كيلو مترًا ويمتد من جنوبالقاهرة مرورًا بالقليوبية والشرقية والإسماعيلية ليفرغ ما يحمله من تلوث في بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية. وأكد عبد العاطى، أن إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي تعتبر أحد المخارج الرئيسية لإضافة موارد مائية غير تقليدية بهدف سد العجز في الميزان المائي، وأن البحث عن سبل للتخلص الآمن من نبات ورد النيل، الذي يؤثر على كفاءة المجاري المائية ويستهلك كميات من المياه، يأتي على رأس أولويات الوزارة لمواجهة نبات ورد النيل. وأضاف، أن أخطر ما يهدد إعادة الاستخدام لمياه المصارف الزراعية لتحسين نوعيتها هو التلوث الذي يجب الحد منه، لافتًا إلى أن الوزارة تبذل جهدًا كبيرًا للاستفادة من هذه الدراسات بتطبيق منظومة معالجة بيولوجية، من خلال تجميع نبات ورد النيل لمياه المصارف الفرعية المغذية لمصرف بحر البقر بطول 500 متر قبل أن تصب على المصرف. وأكد عبد العاطى، أن المركز القومي لبحوث المياه نجح في الاستفادة من نبات ورد النيل واستخدامه في إنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي، مشيرًا إلى أنه يعد من أكبر المشاكل التي تواجه شبكتي الري والصرف وحماية نهر النيل. وكان الوزير قد تلقى تقريرا بشأن نجاح معهد بحوث صيانة القنوات المائية بالمركز القومى لبحوث المياه في دراسة الاستفادة من نبات ورد النيل في تحسين نوعية مياه المصارف، علاوة على استخدامه كسماد عضوي ووقود حيوي. وقام معهد بحوث صيانة القنوات المائية باستخدام تقنية بسيطة نسبيًّا لتحويل الحشائش المائية بعد خلطها بالمخلفات الحيوانية لإنتاج الطاقة المستخدمة في الأغراض المختلفة إضافة إلى إنتاج سماد عضوي عالي الجودة لرفع الإنتاجية الزراعية، كما تم تنفيذ وحدتين من المخمرات لإنتاج الغاز الحيوي باستخدام نبات ورد النيل والمخلفات الحيوانية، لخدمة أسرتين في إحدى القرى الريفية بالوجه البحري لإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي.