سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الذكرى ال 34 لها.. "صبرا وشاتيلا" أسوأ مجزرة في التاريخ الحديث.. راح ضحيتها أكثر من 3500 قتيل.. الرقب: جرح نازف في الذاكرة الفلسطينية.. قيادي ب"فتح": مجزرة دموية لا تسقط بالتقادم
تعتبر مذبحة صبرا وشاتيلا من أسوأ المذابح التي شهدها العالم في العصر الحديث، حيث استمرت لمدة 3 أيام في عام 1982 على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمساعدة عدد من الميليشيات اللبنانية. تتراوح أعداد القتلى حسب التقديرات ما بين 750 و3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل، أغلبهم من الفلسطينيين ومن بينهم لبنانيون أيضًا، وبدأت القوات الانعزالية اللبنانية بدم بارد تنفيذ المجزرة التي هزت العالم ودونما رحمة بمساعدة القوات الإسرائيلية، حول ذكرى المذبحة نرصد آراء السياسيين في هذه المذبحة. في البداية قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون الدولي والقيادي بحركة فتح الفلسطينية: إن مجزرة صبرا وشاتيلا مجزرة دموية لا تسقط بالتقادم بعد مرور 34 عامًا التى ارتكبت بحق الفلسطينيين فى مخيمات لبنان على مدار ثلاثة أيام متتالية اقتحمت فيها قوات الاحتلال والكتائب الموالية لإسرائيل بقيادة إيلى حبيقة ولحد مخيمى صبرا وشاتيلا مستغلة خروج الأبطال والشباب بعد معركة بيروت والتى لقن فيها شارون وزير الحرب درسا قاسيا فى قوة الصمود الفلسطينى واللبنانى. وأضاف الحرازين في تصريح خاص ل"بوابة العرب"، اليوم الجمعة أنه فى يوم 16 سبتمبر عام 1982 دخل المجرمون لينفذوا جريمتهم بحق أكثر من 3 آلاف شخص ما بين أطفال ونساء وشيوخ ويرتكبون أبشع المجازر وصور القتل، فلم يتركوا حاملا إلا وبقروا بطنها، ولم يسلم من رصاصهم وطعنات خناجرهم طفل أو شيوخ حيث مورست الإعدامات والقتل أمام الأعين، وبغطاء من جيش الحرب الصهيونى الذى حاصر المخيم وقطع عنه كل شيء حتى تكتمل الجريمة المتواصلة على مدار 3 أيام متتالية لتسجل جريمة الإبادة الجماعية فى هذه المخيمات وأمام هذه الجريمة والتى كشفت عنها بعض وكالات الأنباء العالمية بصور ومناظر تقشعر لها الأبدان. وأوضح القيادي بحركة فتح، أن العالم المتحضر لم يتحرك له ساكن بل صمت الجميع على هذه الجريمة البشعة والنكراء معتقدين أن الأيام ستُنسِي الشعب الفلسطينى تلك الجريمة وستمسح تلك الصور من الذاكرة متناسين بأن هذا الشعب الجبار الذى دفع الآلاف من أبنائه أرواحهم دفاعا عن الوطن لن ينسى هذه الجريمة غير مدركين بأن هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم بل ستبقى حية بالأذهان إلى أن يتم محاسبة من ارتكبوها؛ لأن العار سيبقى يلاحق هؤلاء القتلة على جريمتهم وآجلا أم عاجلا سيعود الحق إلى أصحابه، ويحاسب من ارتكب الجناية وأمام هذا المشهد القاسى والدموى الذى أصبح يتكرر يوميا بنمط مصغر ضد أبناء شعبنا على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلى. وأشار الحرزاين، إلى أن قوات الاحتلال تمارس القتل والإعدامات بدم بارد وتصادر الأراضى وتمعن بالتهويد والاستيطان، وانتهاك حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية أمام حالة من الصمت المريب من قبل المجتمع الدولى لذلك المطلوب أن يكون هناك تحرك دولي فاعل لوقف مثل هذه الجرائم التى تهدد الإنسانية وعلى العالم ألا ينتظر وقوع جريمة أو مجزرة جديدة على أيدى قوات الاحتلال ليتحرك. وقال الدكتور أيمن الرقب القيادي بحركة فتح الفلسطينية: إن مجزرة صبرا وشاتيلا تبقى جرحا نازفا في الذاكرة الفلسطينية، لم تكن أول مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين ولا آخرها، تحضر قبلها مجازر كفر قاسم ودير ياسين وبعدها مذبحة مخيم جنين وحروب غزة ومجازر منسية أخرى بغزة والضفة، لكن بشاعتها وظروفها شكلتا علامة فارقة في الضمير الجمعي الفلسطيني. وأضاف الرقب، في تصريح ل"بوابة العرب"، اليوم الجمعة: أنه لا تزال مشاهد عشرات الجثث المتناثرة في أزقة مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين في لبنان والمنازل المدمرة وأشلاء الفتيات الممزوجة بالطين والغبار وبركة الدماء التي تطفو فوقها أطراف طفل مبتورة، حاضرة بكامل تفاصيلها الدقيقة في ذاكرة الفلسطيني. وأوضح القيادى بالحركة، أن الذكرى الرابعة والثلاثين للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني و"جيش لبنان الجنوبي" وقوات "حزب الكتائب"، بداية من يوم 16 سبتمبر 1982 ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم صبرا وشاتيلا نجدد اننا لن ننسى ألمنا وشهدائنا واننا سنقتص من القتلة ونحاكمهم عاجلا أو آجلا وهذا العالم الظالم الذي تغاضى ويتغاضى حتى الآن عن جرائم الاحتلال ستلعنه دماء أطفالنا وعذاباتنا، ونحن على ثقة أن الفجر آتٍ لا محالة وسنوات العذاب ستنقضي وتذهب.