جلب الانتشار المتزايد للهاتف النقال في جميع أنحاء القارة الإفريقية العديد من الأفارقة إلى العصر الرقمي، وأوصلهم إلى المعرفة والخدمات التكنولوجية العالمية بصورة فورية. وشهدت إفريقيا، التي تعد موطنا لواحدة من أسرع الطبقات الوسطى نموا في العالم، فرصا متعددة تبرز بوضوح أمام تجار التجزئة المحليين والعالميين على حد سواء داخل هذا السباق الرقمي. ويمتلك في الوقت الراهن أكثر من 60% من المواطنين في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إمكانية الحصول على هاتف نقال، وأسهم الاعتماد على تكنولوجيا الهاتف النقال وزيادة الانتشار المتواصل للإنترنت في هذه الدول، في توافر بيئة خصبة لوصول تجار التجزئة إلى عملاء جدد في المنطقة. وأشار تقرير عن التنمية العالمية أصدره البنك الدولي 2016 تحت عنوان أرباح التكنولوجية الرقمية، إلى أن زيادة فرص الحصول على التكنولوجيات الرقمية، يوفر تنوع الخيارات ومزيد من الراحة من خلال إدراج الكفاءة والابتكار في الوصول إلى الهاتف؛ لتوفير فرص كانت في السابق بعيدة المنال. وأشار الرئيس التنفيذي الإقليمي لشركة (دي إتش إل إكسبريس) بإفريقيا جنوب الصحراء هيني هيمانز، إلى أن الشركة أنشأت شبكة من 5500 منفذ بيع بالتجزئة عبر أسواق إفريقيا جنوب الصحراء في خضم ظهور التجارة المتنقلة وزيادة المنافسة، لتقدم فرصة سانحة للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على التكنولوجيا وخدماتها اللوجستية بما يكافئ الفرص العالمية في الجودة والسرعة والدقة. وأكد هيمانز، أن الشركة تسعى للاستفادة من الإمكانيات الهائلة بأفريقيا لضمان وصول المواطنين إلى الفرص والخدمات التي تطرحها، بنشر منتجاتها عبر 51 سوقا بمنطقة جنوب الصحراء لخدمة أكثر من 40 ألفا من العملاء بكفاءة تسليم عالية.