أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف في بيان لها اليوم الأربعاء عن نداء وجهه مدير العمليات باللجنة إلى المانحين لتوفير تمويل إضافي يبلغ 115 مليون دولار وذلك لسد الفجوة في التمويل لعمليات الصليب الأحمر للتعامل مع العواقب الإنسانية المترتبة على الصراعات في جميع انحاء العالم. وقال دومينيك ستيلهارت مير عمليات اللجنة، أن هناك شريحة مقلقة لعديد من الصراعات الجديدة إضافة الفشل الذريع في حل الصراعات القديمة، وما يقرب من 70 % من الانفاق الانسانى للجنة الدولية وبما يبلغ 1.1 مليون دولار يذهب الآن لمساعدة الناس الغارقين في الصراعات التي طال امدها والتي تتميز بشراستها وتعقيدها ولفت إلى أن هذه النوعية من الصراعات تدمر نظم الدعم الحيوية للحياة العامة للسكان، مشيرا إلى أن 7 من بين 10 عمليات إنسانية هامة للجنة الدولية للصليب الأحمر تعانى نقصا في التمويل بما فيها العمليات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق وافغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا والصومال وهى جميعا غارقة في الأزمات منذ عقود وبشكل دائم. ولفت مسئول الصليب الأحمر إلى أن هناك تحديات خاصة في المدن حيث تنال الحروب من الخدمات الأساسية وتتعرض شبكات المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات للتدمير. وقال إن هذا الضرر قد يحدث بسرعة كما في حالة الفلوجة بالعراق أو على فترات طويلة كما في مقديشيو بالصومال حيث الضرر تراكمي ولم تعد الأنظمة قادرة على التعامل معه، ونوه ستيهلهارت إلى أن الصليب الأحمر يعمل لدعم هذه الأنظمة وحتى لا ينزلق السكان إلى مزيد من الفقر والضعف.