بدأت نيابة السيدة زينب برئاسة المستشار محمد سليم، تحقيقات موسعة مع عدد من المتهمين فى قضية مافيا الاتجار بالبشر، فور إلقاء القبض على متورطين جدد بالقضية. وواجهت النيابة العامة أمس الإثنين المتهمين الجدد فى القضية بأقوال المحبوسين على ذمة القضية واعترافاتهم باشتراكهم معهم فى عملية الاتجار، وكشفت التحقيقات أنهم عبارة عن سماسرة يقومون بإحضار المجنى عليهم للعصابة مقابل مبالغ مالية. وبدأت التحقيقات عقب ورود بلاغ من «نعمة. م» 44 سنة ربة منزل، تتهم فيه «وفاء. ع» بإجبارها على التوقيع على إيصالات أمانة مقابل التبرع بأعضائها البشرية، وذكرت أنها حال ترددها على أحد المقاهى بمنطقة السيدة زينب لزيارة المسجد تعرفت على المتهمة التى عرضت عليها التبرع بإحدى كليتيها مقابل مبلغ مالى. وقالت المجنى عليها إن المتهمة أجبرتها على تحرير إيصالات أمانة على بياض ضمانا لإتمام الاتفاق، لحين إنهاء الفحوصات اللازمة، إلا أنها عقب إجراء الفحوصات الطبية عدلت عن اتفاقها فقامت المشكو فى حقها وآخرون بتهديدها بإيصالات الأمانة، واحتجازها لإجبارها على إتمام الاتفاق المبرم بينهما. وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمة وشقيقها «أحمد ف ع» و«سامى ع س» و«جمال ع ع» و«أسامة م ل» و«حسام ج ح» 45 سنة، ممرض بمعمل تحاليل فى شارع التحرير فى الدقى، كونوا تشكيلا عصابيا تخصص لاستقطاب المواطنين المتعثرين ماديا للتبرع بأعضائهم البشرية «الكلى» مقابل مبالغ مالية. وأشارت إلى أن التشكيل يقوم بإجبار الضحايا على توقيع إيصالات أمانة لعدم إخلالهم بالاتفاق. وعقب تقنين الإجرءات تمكنت قوة من قسم شرطة السيدة زينب من ضبط المتهمين الثانى والثالث والرابع وأحد الضحايا ويدعى «ناصر ح»، إضافة إلى أوراق طبية خاصة بالمجنى عليهم وإيصالات أمانة موقعة على بياض، وعقاقير طبية خاصة بعلاج المتبرعين عقب الجراحة.