نشرت الصفحة الرسمية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن المجلس سيعقد جمعيته العامة الحادية عشرة له في عمان منتصف الأسبوع الحالي، وذلك بدعوة من رئيس المجلس، غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن عن العائلة الأرثوذكسية. وسيشارك بحضور الاجتماع رؤساء كنائس الشرق الأوسط كل من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، البطريرك إبراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك في أول زيارة لهم إلى المملكة، ويشارك في الجمعية العائلات الكنسية الأربعة التي يتألف منها المجلس وهي: العائلة الأرثوذكسية الشرقية، والعائلة الأرثوذكسية، والعائلة الإنجيلية، والعائلة الكاثوليكية. وستبحث الجمعية خلال جلساتها واقع ودور مسيحيي الشرق في ظل الأوضاع الراهنة واستمرار الخدمات الإنسانية والاجتماعية الملحة للنازحين والمهجرين التي انطلقت مع المجلس منذ تأسيسه، إلى جانب استمرار دوره في تفعيل حوار العيش المشترك، المسيحي الإسلامي، الذي من شأنه تخفيف واقع التوتر الديني في المنطقة، ووضع آلية لحث المجتمع الدولي وأصحاب القرار على إنهاء الأزمات في سوريا والعراق بأسرع وقت ممكن لتخفيف المعاناة على الشعوب. وستناقش الدور الفريد الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية في حماية المقدسات المسيحية في الشرق وتثبيت الوجود المسيحي العربي، إلى جانب خدمة المهجرين والنازحين بكرامة حسب الإمكانات المتوفرة لديها، وسعيها الدائم في توطيد السلام ونشر الاعتدال وحماية حرية العبادة التي ينعم بها جميع المواطنين والضيوف في المملكة. الجدير بالذكر أن مجلس كنائس الشرق الأوسط تأسس عام 1974 ومقره في العاصمة اللبنانية بيروت، يعمل على تقريب وجهات النظر اللاهوتية والعقائدية التي أدت إلى الانقسامات التاريخية بين الكنائس، ضمن جو من الصراحة والحوار العلمي البناء ما أدى إلى الكثير من القرارات المشتركة بين الكنائس. ويقدم المجلس خدماته الإنسانية والاجتماعية للجميع بصورة محايدة وعادلة، ويسهم في تخفيف حدة التوتر والصراعات ذات الخلفية السياسية والطائفية من خلال برامج الحوار بين الأديان وبرامج المناصرة التي يشترك بها والتي تنسجم مع أهدافه ومبادئه.