قال الداعية السعودي "عبدالله المحيسني" القاضي الشرعي بتحالف جيش الفتح السوري المسلح، وأمير مركز دعاة الجهاد، أن تشكيل إيران لما يُسمى "جيش التحرير" الشيعي هو أمر طبيعي، ردًا على وجود الفصائل السنية المسلحة في سوريا. مؤكدًا أنه "سيحشد شباب السنة ويستنهض الأمة" ضده. ورأى المحيسني، في حلقة من برنامج "الشام في أسبوع" على قناة "السوري الحر"، أمس الجمعة، أن الطرح المنتشر بين الفصائل الإسلامية السورية بالدعوة لتحالفها وقتالها تحت راية جبهات، هو طرح غير ملائم للساحة السورية، ودعا إلى اندماج الفصائل كحل أكثر تناسبًا مع الوضع الراهن. وأضاف: "أكثر من 100 ألف شاب سوري سافر إلى تركيا قلوبهم متعلقة بالشام، ويفرحون بتقديم أية مساعدة للفصائل الإسلامية، ولكن بعضهم لم يتمكن من العودة إلى سوريا للمشاركة في العمل الجهادي". معتبرًا أنه بإمكانهم المشاركة في القتال بشكل غير مباشر، من خلال مساعدة الجرحى المنقولين إلى المستشفيات التركية من المسلحين السوريين، والعمل كمترجمين للأتراك غير الناطقين بالعربية من الراغبين في الانضمام لصفوف التنظيمات الجهادية، وتقديم تسهيلات للاجئين السوري كخفض أسعار المنتجات التي يشترونها، ومحاولة إعالتهم، ونشر القضية السورية من وجهة نظر الجهاديين في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وأكد المحيسني أن كل المعابر على الحدود التركية السورية مفتوحة لعبور الجهاديين إلى الجانبين، وأن تركيا لا تمنع سوريًا من العبور حتى لو لم يمتلك أوراق هوية. مضيفًا أن انضمام الشباب الأتراك أو السوريين المقيمين في تركيا إلى التنظيمات المسلحة أمر سهل، لا يحتاج سوى إلى إخبار مندوبي التنظيمات على المعابر برغبتهم في الانضمام، وبالتالي يتم نقلهم إلى معسكرات التدريب ثم إلى جبهات القتال، وحرض المحيسني المواطنين العراقيين من أصحاب المذهب السني ب "الانتفاض" في وجه الشيعة، الذين وصفهم بالمحتلين الظالمين، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا.