«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لأول مرة.. العالم السري ل"السجون الإيرانية"
نشر في البوابة يوم 24 - 08 - 2016

«إيفين».. جلادو «الملالى» يعدمون السجناء ثم يغرسون الأشجار في «برك الدماء»
■ صانع أفلام وثائقية: وضعوا رأسى في «المرحاض» وتعرضت زوجتى ل«لكمات وركلات وشتائم»
■ موسوى: أعداد المعتقلين تزايدت بعد الانتفاضة الجماهيرية
في السجون الإيرانية فضائح لا تقل بشاعة عن فضائح معتقلات القوات الأمريكية في سجن أبوغريب العراقى ومعتقل «باجرام» الأفغانى ومعتقل «جوانتانامو الشهير».
أقسى وأشد أنواع التعذيب تجدها في سجون طهران، وبينما يتحدث العالم الغربى عن الحرية والديمقراطية، فهو يقف مكتوف الأيدى أمام الجرائم والمذابح الإنسانية في سجون بلاد فارس بصمت غريب، ما جعلنا نفتح ملف السجون الإيرانية وما يوجد بها من جرائم. مؤخرًا أصدر الناشط الإيرانى «حكيم زاده»، كتابًا تحت عنوان «النشاط الآمن» يقع في 19 فصلًا، حيث يكشف أوضاع النساء في السجون الإيرانية والأساليب الوحشية التي يتم اتباعها مع السجينات، وكيف أن الاغتصاب يستخدم أحيانا كأحد أساليب التعذيب، إضافة إلى قصص حول كيفية تعرية السجينات وتصويرهن، وذلك بمشاركة 12 ناشطًا، ممن لهم تجربة داخل السجون الإيرانية.
ويهدف الكتاب إلى تعليم النشطاء والصحفيين كيفية تجنب السلوكيات، التي قد تعرضهم للخطر، كما يقدم مبادئ توجيهية بشأن ما يجب القيام به في حالة الاعتقال، وأهم هذه التدابير والإجراءات هو اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل لقاء مع ناشطين آخرين، وعدم توصيل المعلومات المهمة عبر الهاتف، وينصح الكتاب أن تبقى الوثائق الحساسة وكذلك أوراق الهوية ووثائق السفر في مكان آمن خارج مكان إقامتهم، وتطهير منازلهم من المواد غير المشروعة مثل المخدرات والكحوليات، كما ينصح الكتاب بحفظ أرقام الهواتف والعناوين وغيرها من المعلومات الحساسة بدلًا من تسجيلها.
أول هذه السجون وأشهرها هو «سجن إيفين» ويطلق عليه بالفارسية «زندان اوين»، يقع في منطقة «إيفين دركه» التابعة لحى «سعادت أباد» بالعاصمة طهران، وكان هذا المكان في السابق منزل «ضياء الدين طباطبايى» رئيس الوزراء في عهد «رضا شاه».
يقع سجن إيفين في شمال غرب طهران، عند سفوح جبال ألبرز، في منطقة تجارية وسكنية بالقرب من منطقة سعادات أباد، وبجوار السجن توجد حديقة كبيرة مع مقهى شعبى شهير إضافة إلى مطعم.
سجن «إيفين»، خاص بالسجناء السياسيين من قبل وبعد الثورة الإيرانية الإسلامية عام 1979، ونظرًا لوجود عدد كبير من المثقفين به، أطلق عليه اسم «جامعة إيفين»، تم إنشاؤه عام 1962، وافتتح في عهد الشاه محمد رضا بهلوى عام 1972.
ووفقا للباحث الإيرانى «صباح الموسوى» فإن سجن «إيفين» مرتبط باسم الجرائم السياسية خلال عهدى النظامين البهلوى والخمينى، ويدار السجن من قبل الأمن التابع للشاة وجهاز المخابرات «السافاك»، والذي ارتكب أبشع أنواع التعذيب ضد المعارضين لنظام الشاه وقد زادت شهرة هذا السجن بعد الثورة، حيث ارتكب نظام الخمينى أبشع أنواع المجازر ضد معارضيه.
تحتوى باحة السجن على ساحة مخصصة للإعدام، وقاعة محكمة وقطاعات منفصلة للمجرمين العاديين والسجينات، وتصميمه كان ليحتوى على 320 سجينًا (20 في زنازين انفرادية، و300 في قطاعين جماعيين كبيرين)، وتمت توسعته في عام 1977، ليحتوى على أكثر من 1500 سجين بما في ذلك 100 زنزانة انفرادية للسجناء السياسيين.
أما بعد الثورة الإسلامية فتم توسيع السجن مرة أخرى ليتسع ل15000 سجين ومن الناحية النظرية، كان من المفترض أن يكون سجن «إيفين» مكانًا لأولئك الذين ينتظرون محاكماتهم، وبعد ذلك يتم نقل السجناء إلى سجن آخر، مثل سجن «قيزيل حصار» أو سجن «جوهردشت». لكن في الواقع، أصبح «إيفين» سجنًا دائمًا بالنسبة للعديد من السجناء الذين انتظروا محاكماتهم لسنوات طويلة، وغالبًا ما يقضى السجناء البارزون فترة عقوبتهم كاملة في هذا السجن، كما توقع عمليات الإعدام داخل جدران هذا السجن.
وأضاف «موسوى» أن أعداد المعتقلين تزايدت اليوم من جميع التيارات السياسية عقب الانتفاضة الجماهيرية التي حدثت في إيران، جراء تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو عام 2009 حيث تزايد التعذيب والجرائم البشعة.
وبحسب «موسوى»، فإن هناك أقساما خاصة بالمعتقلين السياسيين أهمها جناح «209» والذي يدار من قبل وزارة الاستخبارات وجناح «240» الذي يدار من قبل جهاز استخبارات الحرس الثورى، والجناح «350» الذي يدار من قبل السلطة القضائية ويسمى بالشعبة الثالثة، وتحتوى هذه الأجنحة على معتقلات انفرادية مخيفة وتطوق أقسام السجن بأسلاك شائكة، وخلف هذا السياج هناك مساحة ملغومة.
وبحسب الباحث الإيرانى يرجع تضاعف التعذيب في السجن بعد الثورة الإيرانية إلى أنه بعد سقوط «الشاه» توالى على إدارة «إيفين» عدد من الجلادين ممن سبق لهم أن اعتقلوا في هذا السجن أيام حكم الشاه وتعرضوا فيه للتعذيب الشديد، وحين تحولوا من سجناء إلى سجانين مارسوا تعذيبًا أشد.
أما عن أشهر الجلادين في سجن إيفين، فأول من تولى رئاسته بعد الثورة الإسلامية كان «محمد كجويى»، الذي نفذت في عهده أشهر حملات الإعدامات التي طالت كبار الضباط والمسئولين في عهد الشاه، وعلى رأسهم أشهر رئيس وزراء في ذلك العهد «عباس هويدى» وتم اغتيال كجويى في عام 1981م. أما ثانى أهم الجلادين كان «أسد الله لاجوردى»، الذي ارتبط اسمه بمجزرة تبييض السجون، التي أمر بها «الخمينى» عام 1988م عقب الهزيمة الإيرانية في الحرب مع العراق، وذلك تحت اسم تصفية «المرتدين» و«الملحدين»، وأشرف «لاجوردى» حينها على إعدام عشرات الآلاف من المعارضين وفى عام 1998 تم اغتيال لاجورى على أيدى المعارضة.
ورغم كل ما يقال عن سجن «إيفين»، إلا أن المدير العام لدائرة السجون في محافظة طهران «سهراب سليمانى»، دائما ما يصرح بأن المعاملة المتبعة مع السجناء في إيران تعد فريدة من نوعها في العالم، وأن سجن «إيفين» يمثل الوجه الحضارى لنظام الجمهورية الإسلامية من جهة الإجراءات والمعاملة الأمنية المتبعة في هذا السجن، مؤكدا أن زيارات جميع المسئولين وفرق التفتيش لم تسجل أي شكاوى أو ملاحظات سلبية حيال التعامل مع السجناء، وأن هناك تعاونًا بين مختلف الأجهزة الأمنية في السجن، والسلطة القضائية مستقرة وتعد من أفضل ما يكون، وكل منهما يحظى باستقلالية تامة.
فيما قام الإعلامي وصانع الأفلام الوثائقية الإيرانى «محمد نورى زاد»، برواية ما حدث له داخل سجن إيفين: «إنهم يضعون رأسنا في المرحاض كما تعرضت زوجتى للكمات والركلات والشتائم والسباب والكلام الفاحش كل ذلك حتى ينتزعوا منا اعترافات تدين احتجاجنا على سياسات النظام وتزوير نتائج الانتخابات».
أما الموقع الرسمى لمنظمة «مجاهدى خلق» المعارضة، فيروى ما حدث لعناصره داخل السجن: «كان يعدم منهم مجموعات يتراوح عددها بين 300 و400 من السجناء رميًا بالرصاص، وبعد أن تعم الدماء الأرض، يأمر رئيس السجن بغرس أشجار وزهور، كما شيدوا قاعة مسقفة للإعدام مزودة بعوازل الصوت».
واستطرد الموقع يحكى عن حياة السجناء داخل الزنازين الانفرادية والتي يبلغ عددها 400 وهى موزعة في أربعة طوابق، الطابق الأول للنساء وثلاثة طوابق للرجال، كما يوجد داخل الطوابق قسم للتحقيق والاستجواب تابع للادعاء العام.
وهذه الطوابق تم تشييدها بالعمل القسرى للسجناء، ويضيء الزنزانات مصباحان قويان طوال الليل، كما يوجد في كل زنزانة مغسل معدنى إضافة إلى مرافق معدنية غربية يفصل بينها وبين ساحة الزنزانة ستار، وبعدما أقدم عدد من السجناء بالانتحار باستخدام الستار أزال حراس السجن الستائر، أما عن الأثاث داخل السجن فهناك بساط صغير وثلاث بطانيات عسكرية في كل زنزانة يستخدم إحداها السجين كمخدة وإحداها كفراش والأخيرة كغطاء على جسمه، ومن أجل نداء السجان على السجين عليه أن يضغط على مفتاح في داخل الزنزانة لكى يضاء مصباح خارج الزنزانة ويجيب عليه السجان، ولا يجوز للسجين أن يصيح وإلا تعرض لعقاب شديد، كما يعبر في كل زنزانة أنبوب ماء دافئ لتدفئة الزنزانة في الصيف، ويتوقف في الشتاء ليترك السجين للبرد، وأبواب الزنزانات مزدوجة وفيها نافذتان، نافذة في أعلى الباب ليتكلم الحراس مع السجناء ومراقبتهم داخل الزنزانة ونافذة في أسفل الباب لإعطاء الطعام، ولدى كل زنزانة شباك صغير بقضبان لا يرى منها إلا السماء، وفى زنزانات الطابق الرابع هناك سطح تم تشييده بشكل مائل، وهذا الميلان يزيد بدءًا من الباب باتجاه الشباك لكى لا يستطيع السجين الوصول إلى الشباك، فيما كشفت تقارير أن السجناء يصابون بأمراض عقلية فيما يتم اغتصاب النساء بعد إعطائهن حبوبًا منومة.
فيما يروى موقع «مجاهدى خلق» أسرار الجناح ال209 لسجن «إيفين»، الذي يعتبر أكثر القطاعات في السجن رهبة وإثارة للرعب، فهذا الجناح له بابان في القسم الأمامى، الباب الأصغر يجهز ب(الآيفون) ناقل الصوت وكاميرات المراقبة، حيث يتم دخول المتهمين من الباب نفسه، وعلى الأرجح الباب الآخر يتعلق بمرور المنتسبين العاملين والمكلفين بالعمليات.
ويتفرع الجناح إلى 10 ردهات وهناك 8 زنزانات انفرادية في كل ردهة، وتم تصميم الزنزانات بشكل انفرادى لكن بسبب الزحام وضيق المكان يتم حجز أكثر من 10 أشخاص في زنزانة واحدة، وفى الردهة بجوار الزنزانات تقع غرفتا الاستجواب والتعذيب المجهزتان بمختلف أنواع الآليات لممارسة التعذيب منها «أسرة مشبكة للجلد بالسوط» و«قضبان ملحومة في السقف لتعليق السجناء من الأرجل أو للى الذراعين من الخلف» وجدير بالذكر أنه لا أحد يسمح له بالدخول لمعتقل 209 غير موظفى السجن والمتهمين.
أما الجناح 240 لسجن «إيفين» فيتكون من بضع طبقات وكل طبقة تتكون من ممر طويل يتضمن بضع زنزانات، تبلغ مساحة كل زنزانة 8 أمتار، ويضع فيه نحو ثمانية سجناء رغم أنها مخصصة لسجين واحد فقط.
الجناح 350 لسجن «إيفين» وهو الجناح الأمنى أو العمالى من الأجنحة العامة، وترعاه السلطة القضائية ويتكون الجناح من مبنى ذى طابقين، يتوسطه فناء على شكل مربع أبعاد الغرفة 6 في 6 أمتار، حيث تتكدس فيه أعداد مختلفة من السجناء.
وفى هذا الجناح يحق للسجناء أن يلتقوا مرة واحدة أسبوعيًا بأعضاء عائلتهم من الدرجة الأولى من خلف الزجاج، ولكن هذا الحق يتعلق بيد الجلاد، ولو أتيح لهم لقاء أفراد أسرتهم فيتصل السجناء من خلال الهاتف بأعضاء أسرتهم من الدرجة الأولى من خلف اللوح الزجاجى لكن مكالمتهم يتم التنصت عليها وتسجيلها وعند اللزوم تستخدم ضد السجين في ملفه
«جوهردشت».. تعرية السجين بالكامل أمام الكاميرات وإجباره على تعاطى المخدرات
سجن «جوهردشت» بالفارسى «زندان گوهردشت»، كما يطلق عليه «سجن رجائى شهر»، يقع في جوهردشت، وهى بلدة في ضواحى شمال مدينة كاراج، ما يقرب من 20 كيلومترًا من غرب طهران، ويعتبر واحدًا من أقسى السجون الإيرانية حيث حدثت فيه العديد من حالات التعذيب والاغتصاب والقتل، ويُحرَم فيه المعتقلون السياسيون المرضى من العناية الطبية مما يعرض حياة السجناء للخطر، كما يعتبر سجن جوهردشت من السجون الأكثر ازدحامًا في إيران، يتكدس فيه نحو 6000 سجين.
وكانت الممارسات في هذا السجن سببت توترًا بين الإدارة الإيرانية وممثلى البرلمان الأوروبي بسبب حالة السجناء فيه، وتحدثت منظمة العفو الدولية عن الممارسات ضد السجناء المسببة للعمى لهم مستندة إلى عدة وقائع.
أما عن أساليب التعذيب في السجن فوفقًا لما ورد في موقع «إيران ليبرتى» الناطق بالإنجليزية، يقوم السجين بالتعرى بالكامل وتقوم كاميرتان بتصويره، وهناك بعض العقوبات التأديبية مثل الحبس الانفرادى لمدة تصل إلى 20 يومًا، وفيها يتم تعريض السجين للصدمات بالعصى الكهربائية والضرب بالهراوات أو جلده.
ولدى سجن «جوهردشت» أعلى معدل عمليات الإعدام في إيران، التي تحتل المرتبة الثانية بعد الصين في عدد السجناء الذين نفذ فيهم حكم الإعدام في كل عام.
«قرتشك».. دورة مياه واحدة لكل 200 سجينة والاغتصاب ضمن أساليب التعذيب
أوردت بعض المواقع الإيرانية تقارير عن وضع السجينات داخل السجون الإيرانية، جاء فيها أن وضعهن ليس أفضل حالًا من السجناء، فالسجينات يتعرضن في سجن «إيفين» وسجن «قرتشك» في مدينة «ورامين» إلى أشد أنواع التعذيب.
ففى سجن «قرتشك» مكان تقبع فيه سجينات كادحات لا يتمتعن بالحد الأدنى من الرعاية الصحية والعلاجية والغذائية، وتقبع السجينات في عدد من قاعات متعفنة، في دهليز معروف لدى المواطنين بسجن كهريزك الثانى، وكان سابقًا حظيرة للأبقار، يستلمن حصة غذائية ضئيلة جدًا من الطعام وفى بعض الليالى يأكلن مكعبات سكر فقط.
وبحسب بعض التقارير الواردة من هذا السجن، والتي نشرها موقع «مجاهدى خلق» الإيرانى، فإن هناك دورة مياه واحدة لكل 200 سجينة، ويحتوى هذا السجن على 2000 امرأة من بينهن من تم اعتقالهن، لأنهن لم يلتزمن بارتداء الحجاب كما ينبغى. وتوجه لهن تهمة عدم مراعاة «قانون التحجب».
أما عن أساليب التعذيب التي تتعرض لها النساء، فهى تتنوع بين الضرب ورش الحامض على أجسامهن وفى بعض الحالات تتعرض السجينات للاغتصاب.
«كارون».. مخصص ل«المحبوسين العرب» بسبب الدعوة ل«المذهب السنى»
سجن «كارون» في مدينة الأهواز عاصمة إقليم «عربستان» الواقع في جنوب غرب إيران. فهو بحسب ما نشرته مؤسسة «إيران بريفينج» على موقعها أنه يعتبر أكبر سجن في الإقليم، ويضم أكبر عدد من السجناء العرب في إيران، ويعانى السجناء في هذا السجن من مشاكل عديدة.
فيقع سجن «كارون» في وسط مدينة الأهواز في حيٍ كارون ولا يبعد عنه السجن الثانى لمدينة الأهواز سجن «سبيدار» إلا أربعمائة متر أو أقل، أما باقى سجون مدينة الأهواز فكلها سرية وتعرف باسم المعتقلات الأمنية، وبهذا السجن عدد من الأقسام منها السرقة والمخدرات والقتل والقسم السياسي أو الأمنى، والذي فيه يعانى السجناء السياسيون من مشاكل عديدة، بعض هذه المشاكل يتعلق بالوضع المعيشى كعدم توفير المياه الصالحة، سوء التغذية والعناية الطبية غير المناسبة والبعض الآخر يتعلق بالتصرفات اللاإنسانية من قبل المسئولين كالإهانة والضرب والتعذيب.
كما يتعرض السجناء لسياسة العزل والحبس الانفرادى والتنقلات التعسفية دون أدنى مبرر، وهو ما يؤثر في التواصل الإنسانى بينهم وما يؤثر على الوضع النفسى والعقلى للسجناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.