زار مسئول رفيع بالخارجية الإسرائيلية، أمس الأول دولة إفريقية مسلمة لا تربطها علاقات رسمية مع تل أبيب. وقالت صحيفة «هاآرتس» إن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية «دورى جولد» زار الإثنين الماضي دولة إفريقية لا تربطها علاقات بإسرائيل، لكن الصحيفة لم تكشف عن اسم الدولة.. وهذه هى الزيارة الأولى لمسئول إسرائيلي إلى تلك الدولة. وتعزز تل أبيب من تواجدها فى القارة السمراء خاصة فى دول حوض النيل التى تمول بها استثمارات كبرى، وجاءت الزيارة فى إطار حراك دبلوماسى إسرائيلى، بلغ ذروته مع زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خمس دول إفريقية مطلع يوليو الماضى. وانطلق «جولد» أمس الأول فى زيارة لإفريقيا، وكانت محطته الأولى كونكارى عاصمة غينيا، وهى الزيارة التى مهد لها فى 20 يوليو عندما التقى فى باريس برئيس مكتب الرئيس الغينى ووقع معه معاهدة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية التى انقطعت عام 1967 فى أعقاب نكسة 5 يونيو. ووصل الوفد الدبلوماسى الإسرائيلى إلى كونكارى من باريس فى طائرة خاصة استأجرها خصيصا لاستكمال الرحلة من غينيا إلى الدولة الإفريقية المسلمة. وقال «عمانوئيل نحشون» المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن «جولد» وهو من المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التقى خلال زيارته لغينيا الرئيس ألفا كوندى، ووزير الشئون الرئاسية ووزراء الدفاع والتنمية والمالية والعمل والطاقة والزراعة والسياحة والاتصالات والعلوم. وبحث الوفد الإسرائيلى فى غينيا الحرب على «الإرهاب»، والتعاون الدولى فى مجال الزراعة، والصحة ومكافحة وباء الإيبولا. كذلك قضايا الطاقة والمياه، والمساعدات الثنائية فى المحافل الدولية، وما يمكن أن تقدمه غينيا لمساعدة إسرائيل على توسيع نشاطاتها فى دول أخرى بغرب إفريقيا. وأشار «نحشون» إلى أن مدير عام الخارجية الإسرائيلية أنهى مباحثاته بتوقيع اتفاق لتبادل السفراء بين تل أبيب وكونكارى. وأوضحت صحيفة «هآرتس» أن زيارة «جولد» لإفريقيا أحيطت بالسرية لأسباب أمنية، لا سيما على خلفية زيارته للدولة المسلمة بعد ذلك. ولم تصدر الخارجية الإسرائيلية أى بيان حول الجولة، التى كشفها «جولد» نفسه، الذى نشر فور لقائه وزير الخارجية الغينى صورة للقاء بحسابه على «تويتر». ووصل الوفد الإسرائيلى إلى عاصمة الدولة الإفريقية المسلمة فى ساعة مبكرة، على خلفية الأوضاع الأمنية الحساسة هناك، واستغرقت الزيارة بضع ساعات فقط، سارع بعدها الوفد للعودة إلى المطار واستقلال الطائرة الخاصة التى أقلتهم إلى باريس. وقبل أسبوعين أعلن نتنياهو عن نيته الخروج أواخر العام الجارى فى زيارة لعدة دول بغرب إفريقيا، لعقد قمة مع الزعماء ال 15 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس». وأوضح أن النشاط الدبلوماسى لإسرائيل فى القارة السمراء يهدف بما فى ذلك إلى إقناع الدول الإفريقية بتغيير نمط تصويتها الآلى فى الأممالمتحدة ضد إسرائيل ولصالح الفلسطينيين.