لم تتوقف تطلعات رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» في أفريقيا عند جولته الأخيرة، فقد حصد عدة مكاسب أخرى في القارة السمراء، منها إعلان إسرائيل الأسبوع الماضى استئناف علاقتها مع «غينيا» الدولة ذات الأغلبية الإسلامية في غرب أفريقيا، وكانت قطعت علاقتها بعد حرب 1967 قبل نحو 50 عامًا، ووقع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية «دوري جولد» ومدير مكتب رئيس غينيا في باريس، إعلانًا مشتركًا بهذا الشأن، وقال نتنياهو: «إنه يتوقع أن تنضم دولة أفريقية أخرى إلى غينيا خلال الأيام القليلة المقبلة»، وابتسم ساخرا وأضاف: «هذا يشكل جزءًا من تحرك يتسع بسرعة يفتح أبواب أفريقيا أمام إسرائيل ويساعدها في ساحات أخرى». كما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها أن المدير العام للوزارة، دوري جولد، اجتمع مع رئيس تشاد «إدريس دبي» في قصره الخاص بقرية «أمجاريس» في شمال تشاد استمرارًا للجولة الأفريقية التي قام بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للدفع قدمًا بالعلاقات ليس فقط أفريقيا، بل أيضًا داخل أمريكا الجنوبية، فزار «هوراسيو كارتس» رئيس دولة «باراجواي» إسرائيل حيث عقد اجتماعًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» الذي أصدر مكتبه بيانا ورد فيه أن الرئيسين عبرا عن ارتياحهما لعلاقة الصداقة الجيدة التي تربط بين البلدين وللعمل الدبلوماسى الجارى على مستوى رفيع، كما أكدا على أهمية تحسين العلاقات الاقتصادية بحسب ما نشرته صحيفة «إسرائيل اليوم». كما وصل الرئيس القبرصى، «نيكوس اناستاسيادس» في زيارة إلى إسرائيل، على خلفية التخوف في نيقوسيا من اتفاق المصالحة الإسرائيلى - التركى وصفقات الغاز بين البلدين، ورافقه في زيارته وزيرا الخارجية والطاقة. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أنه قبل الزيارة بيوم واحد تراجعت قبرص عن اتفاق سابق يسمح لإسرائيل بإنشاء خط للغاز بين المياه الإقليمية الإسرائيلية ونظيرتها التركية، مرورًا بمياه قبرص. لكن إسرائيل فوجئت من تغير الموقف القبرصى ورجحت أن ذلك بسبب الضغط الداخلى أو بسبب الانقلاب الفاشل في تركيا. وهو ما جعل اناستاسيادس يعقد اجتماعًا مغلقًا مع بنيامين نتنياهو، الذي طمأنه بأن إسرائيل لا تنوى المساس بمصالح قبرص، وستفعل كل شيء بالتنسيق معها. كما قام اللواء السعودى المتقاعد «أنور عشقي» بزيارة إسرائيل على رأس وفد من رجال الأعمال والأكاديميين السعوديين في زيارة غير رسمية هي الثانية من نوعها بحسب تصريحات «جبريل الرجوب» رئيس حركة فتح.