هداية ملاك وسارة سمير.. فتاتان رفعتا علم مصر في الأولمبياد

للمرة الثانية، ترفع فتاة علم مصر في أولمبياد "ريو 2016"، حيث تمكنت هداية ملاك بالحصول على الميدالية البرونزية في منافسات وزن 57 كيلوجرامًا في لعبة "التايكوندو" أمس بالفوز على منافستها البلجيكية رحيلة أسماني.
وملاك التي لم تتجاوز 23 عامًا والطالبة بالفرقة الرابعة في كلية الفنون الجميلة تعتبر أول فتاة مصرية وعربية تصل إلى منصة التتويج في تلك اللعبة.
وصرحت عقب حصولها علي الميدالية بأن "لحظة رفع علم بلدك في الأولمبياد لا يضاهيها أى أموال أو مكافآت، وأعتقد أنها لحظة فارقة في تاريخ أي رياضي يتوج بميدالية أولمبية"، وأهدت ميداليتها إلى الشعب المصري، معبرة عن سعادتها لأنها كانت سببًا في إسعاد المصريين، وإضافة ميدالية جديدة إلى رصيد مصر في الأولمبياد.
وأهدت ميداليتها إلى والدتها التي طالما شجعتها على التدريب وتحملت الكثير حتى تصل إلى هنا وتتوج بميدالية أولمبية، موجهة الشكر لشقيقها الموجود معها هنا في ريو على نفقته الخاصة لمؤازرتها.
وكانت ملاك قد بدأت مسيرتها الرياضية وعمرها 10 أعوام، في نادي الصيد بالقاهرة، شاركت في منتخب الناشئين للتايكوندو حتى وصلت لمنتخب الكبار، ثم شاركت في العديد من المنافسات والبطولات العالمية، وحصلت على 7 بطولات دولية من بينها الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الإفريقية بموزمبيق وميدالية فضية في دورة الألعاب الإفريقية في العام 2012، والبرونزية في البطولة الإفريقية التي استضافتها مدغشقر في العام 2012.
كما حصلت على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للجامعات في وزن تحت 57 كيلوجرامًا، والتي استضافتها كوريا الجنوبية في مايو 2012، فضلاً عن فوزها في الميدالية البرونزية في منافسات السيدات في التايكوندو وزن 67 كيلوجرامًا، في دورة ألعاب البحر المتوسط، التي استضافتها مدينة ميرسن بتركيا في يونيو 2013.
فيما حصلت على الميدالية الذهبية في بطولة الأقصر الدولية في فبراير 2014، والميدالية البرونزية في بطولة باريس المفتوحة في نوفمبر 2014، والميدالية البرونزية في بطولة أستراليا المفتوحة، كما حققت الميدالية البرونزية في بطولة إسبانيا المفتوحة في أبريل 2016.
كما فازت ملاك بالميدالية الذهبية في البطولة الأفريقية التي استضافتها مدينة بورسعيد في 2016، في منافسات وزن تحت 57 كيلوجرامًا، والميدالية الذهبية في بطولة الفجيرة التي استضافتها الإمارات في فبراير 2016.
ومن أبرز المواقف التي سلطت عليها وسائل الإعلام الضوء بكاء المدرب الإسباني ألنيو أليسويدو متأثرًا بفرحته بعد فوزها بالميدالية البرونزية في التايكوندو، وانحنائه أمامها.
وكانت سارة سمير قد تمكنت منذ أيام في الفوز ببرونزية رفع الأثقال بعد تصفيات قوية مع منافستيها الصينية والكازاحستانية، محققة نصرًا جديدًا للمرأة المصرية والعربية على وجه العموم.
وبنجاحها في إحراز برونزية وزن 69 كيلوجرامًا، وكتبت سارة اسم مصر للمرة الأولى في تاريخ النجاحات في الألعاب الأولمبية منذ أوليمبياد لندن عام 1948، وهو الأمر الذي قوبل بحفاوة في الأوساط الرياضية المصرية.
وأكد وزير الشباب والرياضة المصري، خالد عبدالعزيز، أن النصر الذي حققته سارة يعتبر دافعًا للاعبين المصريين المشاركين هذه الدورة، واصفًا إياه بالإنجاز الرائع، قائلاً: "سمير هي أول رياضية ترفع علم مصر في تاريخ الألعاب الأولمبية، كما أنها أحرزت أول ميدالية لنا في رفع الأثقال في الأولمبياد منذ عام 1948 في لندن".