أشارت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية "جارتنر"، في أحدث دراساتها إلى أن الإنفاق على منتجات وخدمات أمن المعلومات سيصل إلى 81.6 مليار دولار خلال العام 2016، أي بزيادة قدرها 7.9% مقارنة بالعام 2015. وتحتلّ الخدمات الاستشارية وتعهيد الأعمال التقنية إلى جهات خارجية الحصة الأكبر من الإنفاق على أمن المعلومات، في حين من المتوقع أن تشهد 3 فئات أكبر نسبة نموّ في مجال أمن المعلومات، وهي الاختبارات التقنية وتعهيد الأعمال التقنية إلى جهات خارجية وحلول حماية البيانات من الضياع. وستواصل التقنيات الأمنية الوقائية نموّها القويّ، لاسيما وأن الكثير من المتخصصين في أمن المعلومات لديهم تفضيلات خاصة في الشراء لاتخاذ تدابير وقائية، ومع ذلك تشهد حلول أخرى مثل "إدارة المعلومات الأمنية والأحداث" و"بوابات عبور الويب الآمنة" تحسينات لتدعم نهج الكشف عن التهديدات والاستجابة لها. ومن المتوقع أن تحقق حلول "بوابات عبور الويب الآمنة" نمواّ مستمرًا حتى العام 2020 بنسبة تتراوح بين 5 و10% سنويا في ظل تركيز المؤسسات على كشف التهديدات الأمنية والاستجابة لها. ووفقا لجارتنر، فإن الإنفاق في قطاع أمن المعلومات الخاص بالمستهلكين مثل برمجيات الحماية وبوابات عبور الإيميل الآمنة (SEG) ومنصات حماية النقاط الطرفية (EPP) ستشهد نموًا محدودًا. ومن التوقعات الأخرى لمؤسسة جارتنر حول أمن المعلومات، زيادة متوسط سعر جدار الحماية الناري (فايروول) بما لا يقل عن 2 إلى 3 % عاما بعد عام حتى حلول العام 2018، ويعود ذلك إلى الطلب المتزايد على تجهيزات متقدّمة من قبل مزوّدي الخدمات السحابية والخدمات الأخرى، وذلك بسبب الحاجة إلى عرض حزمة أكبر لخدمة العدد المتزايد من الأجهزة. في حين أن المنافسة بين الشركات الموفرة لحلول جدار الحماية الناري ستضغط على الأسعار، فإن المؤسسات الكبيرة ومزوّدي الخدمات والمؤسسات العالمية التي تعمل عبر الإنترنت ستستثمر في جدران حماية نارية أكبر وأكثر كلفة، وبالتالي ستمثل هذه الجدران مصدرا هامًا للعائدات للشركات التي توفّرها. وبحلول العام 2018، سترتفع نسبة المؤسسات التي ستطبق حلولا لمنع ضياع أو فقدان البيانات من 50% اليوم إلى 90%. وتعمل المؤسسات على تطبيق حلول منع ضياع أو فقدان البيانات امتثالًا للتشريعات والقوانين ولحماية الملكية الفردية ولمراقبة البيانات. وتشمل الحلول الحديثة أدوات لتحليل السلوك وتحليل الصور وتعلّم الآلة وتقنيات لمطابقة البيانات بما يدعم الحلول الحاليّة ويطوّر من أدائها. وتبني السحابة العامة سيؤثر على الإنفاق على جدران الحماية النارية بنسبة تقل عن 10% حتى نهاية العام 2019، إلا أن هذا الأثر سيزداد بعد ذلك. ومع ازدياد الإقبال على "البرمجيات المقدمة على شكل خدمات"، فسيكون تأثير ذلك محدودًا على صعيد الإنفاق على حلول الجدار الناري خلال السنوات الثلاث القادمة، إذ أشارت جارتنر في دراستها إلى أن "البرمجيات المقدمة على شكل خدمات" قد شكّلت أولوية ل 16% فقط من مديرون المعلومات خلال العام 2015.